فمن العجز نصنع القوة ، سواء كانوا أطفالنا أصحاء أو معوقين ، إذا امتلكوا الإرادة وأحيطوا برعاية كريمة ، عندئذ لا بد من أن يتركوا بصمة في محيطهم ومجتمعهم .
في المركز الثقافي العربي بالمزة أقيمت الاحتفالية الثامنة لليوم العربي للأطفال ذوي الإعاقة أول أمس برعاية وزارة الثقافة - مديرية ثقافة الطفل - وبمشاركة عدد من المدارس وجمعيتي شمعة أمل و رعاية المكفوفين ودعم من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، لتكريم الفائزين في المسابقات الأدبية والفنية لعام 2019 ضمت الاحتفالية عرضا راقصا استعراضيا قدمه أطفال معهد المعوقين سمعيا ومعهد المعوقين حركيا ، وتم تكريم الفائزين في مجال الرسم لفئات عمرية مختلفة .
في الفئة العمرية الأولى حصل على المرتبة الأولى محمد زين أيهم الجرادات ، والمرتبة الثانية فاز فيها مقداد حسان حماده ، والمرتبة الثالثة حصل عليها محمد زين وسام عز الدين . أما الفئة العمرية الثانية : حصلت على الجائزة الأولى ساره محمد الحكمية ،والجائزة الثانية حصل عليها محمد على عبد الله عصيدة ، والجائزة الثالثة حصل عليها عادل اهاب الحلبي . وفي الفئة العمرية الثالثة : كانت الجائزة الأولى من نصيب غيث ماهر بلان ، والجائزة الثانية من نصيب حيدر سامر حسن ، والجائزة الثالثة من نصيب انتصار حسين خليل .
وهناك جوائز تشجيعية شملت عددا من الأطفال ذوي الإعاقة منهم : أليسار علي عيسى ،سارة علي عيسى ، سناء كمال بريك هنيدي ، غنوه عبدو حقي ،علي شادي سلامه ، ملك نواف الباروكي ،يعرب وهيب عامر . أما في مجال التصوير الضوئي : حصلت على الجائزة الأولى من الفئة العمرية الأولى راما محمد الإبراهيم ، وفي المرتبة الثانية جهاد جهاد طه ، والمرتبة الثالثة نور نبيل التريس .
أما في الفئة العمرية الثانية : كانت الجائزة الأولى للطفل محمد عماد واوية ،والجائزة الثانية حصل عليها فاروق عمر السباعي ،والجائزة الثالثة أسامه غسان بركات ، والجائزة التشجيعية من نصيب ساندي وائل مشرفي .
أما في مجال القصة فقد حصلت على الجائزة الأولى شام غنام الخضر عن قصة (اختي سارة ) ، وحصلت على الجائزة الثانية هبة مهيب فاضل عن قصة (الغراب والخلد ) والجائزة الثالثة نالتها فاطمة الزهراء محمد علي نصار عن قصة ( يوم في الغابة ) والجائزة التشجيعية للطفلة أريام سامر الخيرات عن قصة ( ريما ) وضمت الاحتفالية أيضا فقرة موسيقا وغناء لطلبة صلحي الوادي بإشراف كمال سكيكر وعماد السمان إضافة إلى مفاتيح الهمم قصة نجاح (رؤى حمزه) وفقرة غنائيه بالتعاون بين جمعية رعاية المكفوفين وجمعية شمعة أمل ،وشملت الاحتفالية أنشطه ترفيهية ثقافية متنوعة ومعرضا فنيا للأعمال الفنية الفائزة بمسابقات وزارة الثقافة إضافة الى فقرة حكواتي بإشراف يزن كرنبة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية .
تتجلى أهمية الاحتفالية الثامنة لذوي الإعاقة بخلق أفكار جديدة تفوق سابقاتها في السنين المنصرمة ،خاصة في عملية الدمج بين الأطفال المعوقين والأطفال الطبيعيين . لأول مرة تحصل في سورية أشخاص من ذوي الإعاقة يتبنون أشخاصا أصحاء ويقدمون لهم العون والمساعده ليصبحوا فاعلين ومؤثرين ولديهم بصمة في المجتمع . على هامش الاحتفالية كانت لنا وقفه مع الأستاذه سناء الشوا معاون وزير الثقافة حيث أكدت أن هدفنا هو دمج أطفال ذوي الاعاقه مع غيرهم من الأطفال الأسوياء لتجاوز الاحساس بالعجز والنقص .
برنامج الاحتفالية ضم محاور عديدة ، عروض مسرحيه ،سرد قصصي ،ورشات تفاعليه مع الأطفال ،والغاية من كل هذا لنترك للطفل طريقة التعبير التي يراها مناسبة عن نفسه، سواء بالرسم أو بالغناء أوبالموسيقا أو بتقديم عروض مسرحية ،فهذه الاحتفاليه تتويج نتاج عام2019 فهناك مجموعة من المسابقات التي أطلقت خصيصا لأطفال ذوي الاعاقة ،وكلها تقام من خلال متخصصين بمتابعة هؤلاء وبالتنسيق مع الجمعيات والمدارس ذات الصلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كمدرسة الصم والبكم، وأضافت الشوا أن كل نشاط تطلقه وزارة الثقافه للاطفال الأصحاء يطلق مثيل له لأطفال ذوي الاعاقة ،بالتالي هناك أنشطة مشتركة لدعم الشريحتين ،فالاحتفالية لها هدف مشترك وهو أن يشعر طفل ذوي الاحتياجات الخاصة أنه كفء ولايعيقه شيء، اما بالنسبة للطفل الطبيعي السوي أن يحس ان المعوق رديف له يتقبله وهو جزء من المجتمع يساعده على ممارسة حياته بالشكل السوي والصحيح.