لم يترك علماء النحو باباً من أبوابه الإمر وأبحروا فيه وقدموا إضاءات هامة، بعضهم انشغل في تصنيف رسائل تريح القارىء عناء التفكير والبحث عن أمرها كما فعل المرحوم: نور الدين بن نعمة الله الحسيني الجزائري في رسالة صغيرة الحجم وبالغة الأهمية المسماة في المؤنثات السماعية.
وإتماماً للفائدة نقتطف منها باقة من المعلومات الضرورية للقارىء.. المؤنث في اللغة العربية:
يقول الجزائري: المؤنث أربعة أنواع: حقيقي: مادل على أنثى من الناس أو الحيوان نحو: امرأة وناقة..
مجازي: مادل على مؤنث، ولم يكن من الناس أو الحيوان نحو: أذن وشمس.
لفظي: مالحقته علامة التأنيث، سواء أدل على مؤنث كخديجة أم على مذكر مثل طلحة، وحمزة.
معنوي: مادل على مؤنث ولم تلحقه علامة التأنيث نحو/مريم/ و/سلمى/ وهذا وللمؤنث ثلاث علامات: التاء كفاطمة،وألف التأنيث المقصورة/سلوى/ وألفه الممدوة /حسناء/.
ومن الأسماء مايذكر ويؤنث مثل: الدلو/ السكين/ السبيل/ الطريق/اللسان/ ومنها مايكون للمذكر والمؤنث وفيه علاقة تأنيث مثل: حية وشاة، وبشكل عام: المؤنث مانستطيع أن نشير إليه بـ/هذه؟ وقد اعتبرت العرب المذكر هو، الأصل فلم تضع له علامات تفرقة عن المؤنث.
هذا وقد قسم الباحث رسالته حسب الأبجدية فقدم في باب الهمزة المؤنثات السماعية التي تبدأبها.
الهمزة: أذن. إصبع، أروى، أرض، إنس، آل، ألوب، أرنب، أُجأ، إبل، است، أفعى، أضحى..
الأروى: الوعل الجبلي، والأروية: أنثاه، واسم ولدها الغفر، وأروى أيضاً: اسم امرأة.
الأرض: المعروفة وهي أيضاً: الزكام والرعدة، وباطن الحافر.
الألوب: النشاط والريح الآل: أهل الرجل، والسراب والشخص والخشب الجرد وأعمدة الخيمة، وآل الجبل: أطرافه ونواحيه.
الباء: بنصر، بئد، باع، بشر..
وكما أسلفت سابقاً فإن الرسالة صغيرة الحجم لكنها هامة فيما أحصته وتقدمه ونظراً لضرورة معرفة هذه المؤنثات، فإننا نوردها تباعاً في الحلقات القادمة..