تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المستشار الثقافي التركي في دمشق: مؤتمر بلاد الشام في العهد العثماني لاقى صدى كبيراً

ثقافة
الاحد 16/10/2005م
فادية مصارع

بين سورية وتركيا تاريخ يمتد الى مئات السنين , فالحقبة الطويلة التي عاشتها بلاد الشام مع العثمانيين

تجعلهما يشتركان في كثير من العادات والتقاليد, والثقافة المعيشية وحتى في الامثال والعمارات والآثار التي ما زالت شاهدة على ذلك .‏

وما المؤتمر الدولي لبلاد الشام في العهد العثماني الذي اقامته وزارة الثقافة تحت رعاية السيد الرئيس بشار الاسد بالتعاون مع مركز الابحاث للتاريخ والثقافة الاسلامية في استانبول الا محاولة لبعث هذا التمازج من جديد.‏

على هامش هذا المؤتمر الثورة التقت المستشار الثقافي التركي السيد احمد ارسلان الذي يبذل جهوداً حثيثة لتوطيد العلاقات الثقافية والسياحية بين البلدين:‏

*عنوان المؤتمر يشير الى العلاقة التاريخية العريقة بين البلدين برأيك ما أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات ?‏

** نحن نحرض لتطوير العلاقات بين سورية وتركيا الى اعلى المستويات ونعمل جادين ضمن هذا الاطار والحمد لله العلاقات الثقافية والسياحية تتطور يوما بعد يوم , والمسؤولون في كلا البلدين يعملون من اجل ذلك وقد قمنا مؤخراً بنشاطات عدة مشتركة بين الشعبين, ومنها المؤتمر الذي حمل عنوان ( بلاد الشام في العهد العثماني) الذي لاقى صدى كبيراً لدى جميع الاوساط في تركيا وسورية, ودول عربية عدة , وكتبت عنه الصحف كثيراً وتنبع أهميته من مشاركة دول عدة فيه عربية واجنبية, اضافة الى متخصصين بلغ عددهم اكثر من خمسين متخصصا في تاريخ الشرق الاوسط.‏

وقدمت خلال المؤتمر العديد من الرسائل: اهمها ما تحدث عن تأمين طريق الحج والدعم اللوجستي له في القرن التاسع عشر اذ كان العثمانيون يبذلون قصارى جهدهم ويعبئون كافة طاقاتهم لانتهاء موسم الحج كل عام دون مشاكل , وكانت استانبول عاصمة العثمانيين حينئذ تتعاون مع والي الشام لتيسير طريق الحج.‏

ومنها ما تحدث عن العمارة السكنية وزخارفها ورعايتها من قبل العثمانيين وخانات دمشق اثناء الفترة العثمانية.‏

كل هذه العناوين لأهميتها تم جمعها في كتاب باللغتين الانكليزية والعربية, وهي تدقق على العلاقات المشتركة بين الشعبين التركي والعربي ( الاقتصادية والثقافية والتاريخية والفنية)‏

* تحدثت عن التاريخ المشترك بين البلدين فماذا عن الفنون الاسلامية والثقافة?‏

** الخط الحدودي بين البلدين لا يمكنه ان يلغي ما بينهما واجد صعوبة في التفريق بين التاريخ المشترك والفنون والثقافة بسبب العيش المشترك الذي يمتد لأكثر من 1000 سنة, تقاسمنا خلالها العلاقات العائلية فهناك تزاوج بين الطرفين فأصبحنا (كاللحم والعظم ) فلا فرق بين المعتقدات ولا المقدسات حتى ان المطبخ التركي يشبه الى حد كبير المطبخ الشامي, وتلك الايام التي عشناها معا لا يمكننا نسيانها لأنها هي التي رسمت خطاً مشتركاً للمستقبل الذي نحياه اليوم.‏

*تزامن المؤتمر مع مهرجان طريق الحرير فما هو طريق الحرير?‏

**طريق الحرير هو ايضاً من التاريخ المشترك ويبدأ بكازاخستان مروراً الى هندستان وايران وسورية منها الى اوربا,ونحن كجمهورية تركية لدينا نشاط مكثف من اجل احيائه وتنشيطه لأنه يعتبر طريقاً تجارياً تاريخياً وانطلاقاً من ذلك شاركنا في هذا النشاط الدولي بلوحات فنية للدول الناطقة باللغة التركية , منها كازاخستان التي تعد بداية لطريق الحرير, وكذلك الدول الناطقة باللغة نفسها في آسيا الوسطى, ويجب علينا ان ندرس هذا النشاط ضمن الاطار التاريخي له ونفعل دوره فالنشاطات الثقافية مهمة جداً من اجل التقارب بين الشعبين على الرغم من ان ما يربطهما قوي جداً لا يمكن لأحد ان يفرق ما بينهما.‏

*هل هناك خطط ثقافية مستقبلية مشتركة بين سورية وتركيا?‏

**سنقوم بورشة عمل تحت رعاية وزراء السياحة في الدول الثلاث ( سورية - مصر - تركيا) وستعقد في مدينة دمشق وهي لقطاعات سياحية خاصة بين هذه الدول وسندعم هذا النشاط , بالانشطة الثقافية, وهناك مشاركة شعبية واسعة للنشاطات المرافقة لتلك الورشة.‏

*اخيراً ما الذي يجمعنا في شهر رمضان الكريم ?‏

**في الحقيقة لا اجد فرقا في العادات بين الشعبين ومن اجل التعرف على الاجواء الرمضانية في تركيا قمنا ببرنامج يبدأ من 10 تشرين الاول الى السادس عشر منه يشارك فيه صحفيون ارسلناهم الى استانبول لهذا الغرض والهدف من هذه البعثة اطلاع الصحفيين السوريين وغيرهم من الدول الاسلامية على الجو الرمضاني عندنا والنشاطات التي تقام هناك الفنية والترفيهية وعندما يعودون سيجدون ان لا اختلاف بين بلدينا فالحكواتي نفسه , وكركوز وعيواظ الشخصيتان الشعبيتان المعروفتان في سورية يحيان السهرة الى وقت السحور في تركيا , وكذلك الخيم الرمضانية التي تقدم فيها شتى انواع الطعام للفقراء والمساكين واصحاب السبيل يوجد شبيه لها كما سمعت هنا في دمشق ولا ننسى المسحراتي: الشخصية الشعبية الهامة جداً في تركيا فعلى الرغم من وجود جميع التقنيات الحديثة لايقاظ الصائمين,الا ان للمسحر نكهة خاصة فطبله هو الذي يوقظهم وللتسحير شيخ له شعر شعبي خاص به , وما نشترك به ايضاً صلاة التراويح التي تقام بعد الافطار مباشرة في جامع السلطان احمد والسليمانية وهي طقس ديني جميل جداً.‏

تعليقات الزوار

شهم |  red sun@hotmail.com | 11/05/2007 19:15

رحم الله تلك الأيام

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية