وأيضاً تعقيمه بشكل دائم ومتناسب مع حاجة الطفل ويقوي الرابطة النفسية بين الأم وطفلها بالإضافة إلى أنه يحتوي على مواد تزيد مناعته وبالتالي تزيد من مقاومة الطفل للأمراض التي تصيبه خاصة في الجهاز الهضمي. عن فائدة وأهمية حليب الأم بالنسبة للطفل (الثورة) التقت الدكتور عصام انجق دكتور في كلية الطب البشرية بجامعة دمشق وسألته :
- ما الملاحظات حول الرضاعة الطبيعية?
توجد بعض الملاحظات يجب الانتباه إليها منها أنه لا صحة للقول الشائع بأن شرب الماء قبل الإرضاع يجعل حليب الأم خفيفاً وغير مغذ بل على العكس شرب الماء خاصة في الصيف يساعد على إفراز الحليب
لا صحة للقول الشائع إن الحليب غذاؤه يختلف من امرأة لأخرى ولكن قد يختلف من حيث الكمية وهذا يتأثر بالدرجة الأولى بالحالة النفسية للأم المرضع.
إنتاج الحليب يرتبط بعملية الإرضاع فكلما رضع الطفل الثدي وأفرغ ما فيه من حليب عاد الثدي ينتج كمية جديدة من الحليب وهنا ننصح بتبديل الثدي الذي نبدأ به الإرضاع لكي يتم إفراغه جيداً وذلك بالتبادل بين ثدي الأم الأيمن والأيسر.
وينصح في الشهرين الأوليين بترك الطفل يرضع كيفما شاء دون نظام محدد لأن ذلك يساعد على زيادة كمية الحليب ثم يمكن تنظيم رضاعة الطفل بعد ذلك بحيث يرضع من 2-3 ساعات ويترك على الثدي حوالى 15-30 دقيقة, ويجب أن يكون غذاء المرضع متوازناً ويحوي جميع المواد الغذائية من بروتينات ودسم وسكريات وفيتامينات ومعادن وسوائل لتأمين احتياجات جسمها وجسم الرضيع وفي حال تناول بعض الأدوية يجب الانتباه إلى أن هذه الأدوية تمر عبر الحليب إلى الطفل لذلك يجب أن يكون تناول الأدوية بإشراف طبي.
- هل هناك مشكلات للرضاعة الطبيعية?
هناك بعض المشكلات منها الحلمة الغائرة تكون حلمة الثدي غائرة للداخل أو مسطحة, في هذه الحالة يجب تهيئتها قبل شهر أو شهرين من الولادة بإجراء مساجات لجذبها من الداخل إلى الخارج..
تشققات الحلمة: يمكن منع حدوث التشققات بعدم استخدام الصابون على الحملة في نهاية الحمل وأثناء فترة الإرضاع والاكتفاء بالماء الفاتر والقماش الناعم, أما العلاج فيكون بإشراف الطبيب وباكراً لمنع حدوث الانتان وتكون الخراجات في الثدي.
- تجشؤ الطفل بعد الإرضاع هل هو ضروري?
هذه العملية تساعد الطفل على التخلص من الهواء الذي ابتلعه أثناء الإرضاع وبذلك يخفف من حدوث الانتفاخ لدى الطفل وهذه العملية تتم بثلاث طرق:
1- الطفل بوضعية الوقوف متكأ على الكتف.
2- الطفل راقد على الفخذين وظهره للأعلى مع تسنيد الوجه باليد الأخرى.
3- الطفل بوضعية الجلوس على الفخذين مع إمالته للأمام قليلاً باليد اليسرى وتسنيده باليد اليمنى عند صدره.
وفي الطرق الثلاث يجب أن تربتي على ظهر الطفل برفق لمساعدته في التجشؤ.
- متى يجب إضافة الأغذية للطفل وكيف?
يقول الدكتور انجق إنه يختلف العمر الذي يجب فيه إضافة أغذية مساعدة للإرضاع حسب تغذية الطفل الأساسية فيما إذا كانت طبيعية أو اصطناعية وحسب حاجة الأم لذلك, عادة يكون إدخال التغذية الإضافية بعمر 3-6 أشهر ولا يعطى أكثر من غذاء جديد في كل مرة مع الاطمئنان إلى تحمله بشكل جيد وعدم حدوث إقياء أو إسهال أو حساسية.
يجب ألا نبدأ بإعطاء الغذاء الجديد كوجبة كاملة بل يعطى كميات قليلة وتزداد تدريجياً, وفي حال ظهور أعراض عدم تحمل يوقف الغذاء ثم تعاد التجربة بعد أسبوع وإذا تكرر عدم التحمل يوقف الغذاء ونمتنع عن تقديمه, أما إذا رفض الطفل الغذاء فنوقف إعطاءه ثم نحاول مرة ثانية بعد أسبوع, وفي حال التكرار نستبدله بغذاء آخر ويجب عدم إدخال غذاء جديد أثناء مرض الطفل أو إعطائه اللقاح لكي نتأكد من تحمل الطفل للغذاء.
وبالنسبة للمواد الدهنية فهي صعبة الهضم وينصح بتأخير إعطائها حتى عمر 8-10 أشهر, ويجب عند البدء بإدخال الوجبات الصلبة في وقت الرضعات وقبلها مباشرة وليست بين الرضعات لأن الهدف هو إحلال الوجبة مكان الرضعة ويجب عدم الإكثار من السكر والعسل في الوجبات لأنها تنقص من شهية الطفل وتقبله للإرضاع ولتأثيرها الضار على الأسنان.
- ما الفواكه المفضلة للطفل ومتى تعطى?
يقول الدكتور انجق إنه يفضل تأخير إعطاء الفواكه على الخضار لأن تذوق الطفل للفواكه يجعله يرفض الخضار, أما أفضل الفواكه للطفل فهي الموز والتفاح والإجاص, أما العنب فإن الإكثار منه يسبب الإسهال وكذلك باقي الفواكه.
ما بين الشهر العاشر والثاني عشر يمكن إعطاء الطفل بعضاً من طعام الأسرة كالأرز المطبوخ مع اللبن أو اللبن المطبوخ تمهيداً للفطام.
- متى يجب فطام الطفل?
يكون فطام الطفل عادة ما بين عمر سنة حتى سنتين, ويختلف الفطام حسب أمور كثيرة منها حدوث حمل جديد أو الفصل الذي يتم فيه الفطام حيث يفضل فصل الصيف وأيضاً حسب الحالة الغذائية للطفل نفسه وحسب صحة الأم.
ومن المستحسن تعويد الطفل على تناول الغذاء بالملعقة باكراً ما أمكن لتسهيل عملية الفطام.