مساء أمس الأول لمتابعة فريقهم الوحدة في أول ظهور له بحلته الجديدة على ملعبه في المرحلة الثانية من عمر الدوري الكروي ورغم هذه المؤازرة الجماهيرية الكبيرة للفريق, إلا أنه وللأسف فقد خرج أغلب من تابع المباراة غير مقتنع أو راض عن الفوز الذي حققه الفريق على ضيفه النواعير الوافد الجديد لدوري الأضواء وبهدفين مقابل هدف.
وإن كانت المباراة التي قدمها الفريقان متوسطة في مستواها الفني خاصة من قبل أصحاب الأرض الذين لم يقنعوا في أول ظهور لهم فكانت النقاط الثلاث العنوان الأبرز لهذه المباراة على عكس فريق النواعير الذي أبدى مستوى جيداً بل تفوق على أصحاب الأرض في مراحل عديدة من عمر المباراة ولولا سوء الحظ وقلة الخبرة لكان لنتيجة المباراة كلام آخر, لتكشف هذه المباراة النقاب عن عدد من الأمور يجب على إدارة النادي أولاً والجهاز الفني والتدريبي ثانياً أخذها بعين الاعتبار وإعطاءها أولوية خاصة ولا سيما أن الدوري الكروي لا زال في بدايته, وإذا كان مدرب فريق الوحدة اليوغسلافي نيناد قد اعترف في أكثر من مناسبة بأن فريقه يعاني من مسألة العقم الهجومي خاصة بعد غياب ماهر السيد للإصابة وإيقاف موفق الحسين بسبب عقوبة طالته والفراغ الكبير الذي تركه المحترف موسى تراوري فإن التركيز بالتأكيد سينصب على الشاب الواعد مهند خراط ولكن الأخير سيجد بعض الصعوبة للدخول في أجواء المباريات والسبب في ذلك يعود لقلة الخبرة عند هذا المهاجم وهو الذي كان يجلس لفترات طويلة على مقاعد الاحتياط, وربما قد لا تكون مشكلة العقم الهجومي هي الوحيدة في الفريق حيث أنه يعاني من ثغرة واضحة في خط دفاعه والأهداف العديدة التي دخلت مرماه خلال الفترة السابقة خير دليل على ذلك لهذا يجب تدارك هذا الأمر قبل فوات الأوان خاصة أن الطريقة التي يلعب بها الفريق (4-4-2) تحتاج لمخزون بدني كبير إضافة لوجود مدافعين على درجة كبيرة من المهارة مع الإشارة هنا إلى النقص العددي الكبير في صفوف الفريق إن كانت بسبب الإصابات أو العقوبات قد وضع المدرب في مأزق كبير وحرج ولا سيما أنه تنتظره مباراة على درجة كبيرة من الأهمية والصعوبة الأسبوع القادم أمام الكرامة في مدينة حمص.
لقطات من المباراة
- دار في كواليس الملعب وبين الجمهور قبيل انطلاق المباراة عن نية في تأجيلها أو إلغائها والسبب في ذلك لعدم تخطيط الملعب بالشكل النظامي, وعند سؤالنا لمراقب المباراة عن الأمر فقطع الشك باليقين أنه لا يوجد احتمال آخر سوى إقامة المباراة وفعلاً حصل ذلك لكن بعد تأخر خمس وعشرين دقيقة عن موعدها الرسمي الوقت الذي استغرقه تخطيط الملعب.
- أشرف مدير الملعب غسان خدام الجامع على عملية التخطيط بنفسه وألقى لوم هذا التقصير على وزارة الإدارة المحلية والإرباكات التي تحصل بين الجهتين.
- انضم معتصم علايا لقافلة اللاعبين المصابين في نادي الوحدة ليرتفع العدد لأربعة لاعبين.
- قد تحمل الأيام القادمة مفاجأة لجمهور البرتقالي وذلك بعودة إدارة نادي الوحدة عن قرارها في العقوبة التي طالت بها الحارس بدر الدين الأزور وذلك بعد فشل المفاوضات مع حارس من ناد آخر.
- نقل تلفزيون (ART) المباراة على الهواء مباشرة لتكون أول مباراة من الدوري السوري تنقل فضائياً على قناة غير سورية.