|
تحقيق نظام دعم من المجتمع المحلي للارتقاء بقدرات المعوقين وتأهيلهم دمشق حياة الافراد ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مجتمعاتهم على اعتبار ان هذا المشروع ينطلق من تحمل المجتمع مسؤولية احداث التغيير في التعامل مع قضايا الاعاقة بدءاً من التدخل على مستوى المنزل وصولا الى اشراك المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة في انشطة المجتمع وفعالياته.
هذا مااشارت اليه الخبيرة اليابانية كاوروتا كيموتو من وكالة جايكا ومنسقة مشروع التأهيل في المجتمع المحلي والذي يقام في سورية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووكالة جايكا اليابانية موضحة في تصريح (للثورة) الاستراتيجيات المطبقة في هذا المشروع من خلال التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة واسرهم بدءاً من مستوى المنزل لتحسين طبيعة حياتهم اليومية وتحقيق نظام دعم من المجتمع المحلي مثل قطاعات التعليم والصحة والتنمية والمشاركة في تقديم الخدمات الاجتماعية مثل التدريب والتوظيف والرياضة والانشطة الشبابية والنسائية والتركيز على تعزيز وتمكين الافراد المعاقين لمجموعة هامة قادرة على المساهمة في صنع القرارات لخبراتهم الشخصية في هذا المجال. وذكرت تاكيموتو انه تم البدء بتنفيذ هذا المشروع الرائد في اربع قرى من ريف دمشق بعد القيام بدراسة احصائية دقيقة لنتائج المسح الاحصائي لهذه القرى وهي الهيجانة وحران العواميد وجديدة الخاص والكفرين حيث تبين لنا وجود 472 حالة اعاقة مع ملاحظة ارتفاع نسبة الامية بشكل لافت وكبير بين ذوي الاحتياجات الخاصة مايعني وجود هذه الاعداد جراء زواج الاقارب وقلة الخدمات الصحية والجهل الصحي واسباب اخرى. وكشفت الخبيرة اليابانية ان مشروع التأهيل في المجتمع المحلي يتم انجازه في المناطق البعيدة عن مراكز المدن كون مراكز الخدمات التي تعنى بشريحة المعاقين تتمركز في المدن الكبرى وبالتالي لا يوجد أي خدمة مقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في المناطق الريفية والنظرة الاجتماعية السائدة في المناطق الريفية تجاه هذه الشريحة حيث غالبا لايتاح لذوي الاحتياجات متابعة التعليم والمشاركة في الحياة الاجتماعية كباقي الافراد مع ارتباط الاعاقة في تلك المناطق بالخجل وعدم الرغبة في التصريح عن وجودها. ونوهت تاكيموتو الى ان مشروع التأهيل يقام حسب ورقة العمل بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية اليونسكو لتحسين طبيعة حياة الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقا من مبدأ حقوق التعليم والصحة والانشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والتأكيد على مشاركتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم وشرح مفهوم التأهيل في المجتمع المحلي. واكدت تاكيموتو على اكتساب الخبرات اللازمة للتعامل مع الاعاقة من خلال دورات المعالجة الفيزيائية ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل مع حالات الشلل الدماغي والاعاقة الذهنية مسلطة الضوء على برنامج الزيارات المنزلية لأنشطة مشروع التأهيل في المجتمع المحلي لتوثيق الصلة مع ذوي الاحتياجات واسرهم. واشارت تاكيموتو الى دعم عملية الدمج في المدارس النظامية عبر اجراء دورات تثقيفية وتدريبية للمدرسين وطلاب المدارس وتعريفهم بالتسهيلات البيئية التي تدعم عملية الدمج.
|