تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طموح في دائرة الخيالي

شباب
24/4/2011
هبة أحمد

من منا لا يحلم؟ لا يطمح للوصول إلى أهدافه؟.....

(المال، الحب، السفر، فارس الأحلام، الشهرة) مفاهيم تتسابق العقول البشرية لتضمينها داخل نسيج مجتمعها المثالي، بحسب طبيعة كل فئة منها، نظرا لاختلافهافي جوهرها، بسبب تطور الحياه العصرية وتعقدها في ظل عصر تكنولوجي، يتطلب منا العمل بجد وبكد في كافة المجالات لكي يتطور ويزدهر ويلبي طموحات شبابه.‏

الطموح، الحلم،الهدف، مفردات تاهت معانيها بين طيات المجتمع فلم نعد نميز بين الحلم والطموح أيهما قابل للتحقق وأيهما صعب المنال، فمن منا لا يعرف حلم ساندريلا (القصة الخيالية) الذي تحقق بوجود الأمير ليخلصها من عذابها، فهل إذا تحقق الحلم سيندرج تحت مظلة الطموح أو الهدف؟‏

فالطموح حسب التعريف العلمي له: هو ما تهفو النفس لتحقيقه بدافع من العقل الباطني، بعد وضوحه في العقل الظاهر أما الهدف: هو تلك النقطة التي توضع أمام العين، بحيث لا ترى إلا ما هو حتى تصل إليه والحلم هو ما يرسم بالتخيل، وأغلبه غير واقعي وعندما يتحقق يصبح طموحاً.‏

إذا لمعرفة العلاقة بينها أجرينا الحوارات التالية:‏

الشهرة طموحي‏

ولاء (طالبة أدب فرنسي) تقول: لا يوجد فرق بين الطموح والهدف لأنها يؤدي النتيجة ذاتها، كما يدفع الإنسان للعمل بكل قدراته وظروفه، أما الحلم فهو شيء خيالي لكنه قابل للتحقق ضمن ظروف معينة فأنا احلم أن أصبح رسامة مشهورة.‏

السفر والغرب‏

فراس نمر يدرس في معهد اللغات يعرف الطموح بأنه شيء يقوم الإنسان به لتحقيق غاية معينة، والهدف هو جزء من الطموح، أما الحلم فهو شيء قابل للتحقيق،وهدفي هو السفر لأوروبا بسبب إعجابي بعادات وتقاليد الغرب ولإثبات وجودي فيه.‏

الهدف منظم‏

يضيف أيهم (طالب علم اجتماع): لكي يتحقق الهدف يجب أن يكون بشكل منظم عبر خطوات منطقية، وهو‏

جزء لا يتجزأ من الطموح، أما الحلم فهو عامل خيالي قابل للتحقق بعد وصولك للهدف، اذا الطموح في المرتبة العليا ثم الهدف فالحلم، فهدفي إتمام دراسات عليا في علم الاجتماع.‏

فروق جذرية!‏

ريم (طالبة طب أسنان) تفرق بين الطموح الذي تعتبره يتعلق بالأمور الاجتماعيةوالاقتصادية والدراسية بشكل عام لأنه شيء يحفز الإنسان للقيام بعمل جديد في حياته فهو يبذل جهداً للوصول إليه، وبين الهدف الأكثر واقعية الذي يأتي ضمن فترة زمنية محددة (كالتخرج مثلا) ليبقى الحلم قائما ليتحقق ويبقى مستمراً على مدى الحياة.‏

المدينة الفاضلة والحب!‏

تعتبر عفراء (طالبة فلسفة) أن الطموح واقعي بين حاجات الإنسان الضرورية يسعى لتحقيقه عن طريق إما العمل أو العمل أما الهدف يأتي بعد الطموح لكن يجب ان يدفع الإنسان ضريبته، والحلم الخيالي يتحقق بعالم الغيب من عند الله تعالى، أما طموحها أن ترتبط بالشخص المناسب بعيدا عن المصالح في المدينة الفاضلة أو جزء منها بالإضافة للتخرج وهدفي نشر السعادة بين الناس.‏

حلم سياحي...‏

مرهف (طالب فرنسي) لديه حلم بمشروع كبير للعمل بالسياحة على مستوى عالمي وهو صعب المنال وشيء كبير، وطموحه الحصول على دراسات عليا لأنه أمر واقعي فهو اما الهدف فهو مماثل للطموح بالإضافة للعمل في مجال دراسته لأن الهدف جزء من الطموح.‏

النتيجة هي السعادة‏

طارق (طالب جامعي) يعلق بقوله: الطموح يأتي بفترة معينة لدى الإنسان حسب قدراته يتحقق، أما الحلم فهو شيء أكبر من الطموح يتعلق بالخيال وبالنسبة للهدف يأتي في المرتبة الأولى وهدفي السعادة بالتوافق مع جميع الناس.‏

من جد وجد....‏

زينب (طالبة جامعية) تقول: توجد مقولة أن الأحلام خلقت لكي لا تتحقق، والطموح شيء أساسي في حياتنا بعد سلسلة من الجهود العملية، الهدف هو نتيجة للطموح فإذا تحقق الطموح يتحقق الهدف بالتالي نشعر بالرضا والسعادة أما عن هدفي فهو إكمال دراستي في الخارج وحلمي شخصي بحت يبقى في مخيلة الإنسان.‏

عالم واقعي خيالي!‏

حسين (كوافير):يجب ان يكون للإنسان هدف في حياته لأن الهدف أساسي يدفع الإنسان لمزيد من التفاؤل والطموحات فالهدف أولي ثم الطموح أما الحلم يبقى في عالم خيالي بعيد عن الواقع، هدفي أن يكون لدي مركز للتجميل مشهور، حلمي يتعلق بالأمور العاطفية السامية.‏

حظ اعطيني وبالبحر رميني‏

مقولة بدأت بها سارة (طالبة) حديثها عن الطموح والهدف بأن الحظ يلعب دوره في تحقيقهما وهما مترابطان فالهدف يوصل للطموح الذي يقضي الإنسان كامل حياته ليحققه مع الحظ الذي يدعمه، بالنسبة للحلم أضافت أنه شخصي للإنسان وذاتي الغير لا يبوح به. طموحي أن يعم الأمن والسلام العالم لكي يستطيع الإنسان تحقيق آماله وأحلامه وطموحاته.‏

عاطفي وعقلي!‏

مها (موظفة) تتحدث:الطموح شيء واقعي مرتبط بالظروف المادية والمعنوية للإنسان،والهدف هو أسمى من الطموح وأصعب لأنه يحتاج لوقت طويل وجهود كثيرة،والحلم برأيها مستحيل التحقيق. هدفي أن أتعرف على فتى الأحلام وطموحي الارتقاء في العمل.وفي النهاية تبقى الحياة طموحاً ولا طموح بدون هدف ولا هدف بدون حلم،كما يقول الإمام علي كرم الله وجهه: (ما رام امرؤ شيئًا إلا وصله أو ما دونه).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية