وبداية شعرٍ وبداية حبّ جديد
أنا راحلٌ لأعيش مع أرضي
وأرفع راية العز المجيد....
لا تحسبي أني تركتك مجبراً
إني تركتك عمداً.. لأراك في شكل جديد...
***************
أين الشباب إن لم يكن قوياً في المحن؟
أين الرجولة فينا إن لم نباشر بتكسير الوثن؟
أين الشهامة في العروبة
إن لم نزل عن أرضنا صهاينة العفن؟
**************
أمي...
قبليني واسمحي لي ولا تبكي....
كي لا يخاف عليك الشجن...
أنا لست براحل أبداً...
إني أعدل تاريخ الولادة وأكتب تاريخ الشهادة
إني من الأرض وسوف أعود إليها
وإن طار فيّ الزمن
ودعيني كي أصير شهيداً
فمذ كتبت قصيدتي الأولى وأنا..
أحلم أن يلفني علم الوطن...
****************
تعالي إلى قبر الشهيد، وازرعي ورد فلّ وقولي:
ارقد بقصرك وأقرأ آية الكرسي
فأنت عليّ وعلى وجودي مؤتمن
فربما.... نسيت أني حملتك تسعة أشهرٍ
وذقت فيك المرّ..وبكيت عليك
حين أتيت وحين رحلت...
إني جعلتك رايتي وهويتي وفخورةٌ...
بأنك مني خرجت...
امش أميراً فارساً ملكاً..
فلك السلام مني...
ولكم أيها الشهداء أمام أمتكم وأمام الله.. وجهٌ حسن
************
أيها الآباء والأمهات..
إذا كتبت شعراً... صفقوا
ولكن إذا وقف الشهيد مكاني
سيصمت كلّ من عرف الكلام....
وسيرفع العلم الجميل أمامنا
وسينزع الشعر العريق وسامه
وسيبكي تراب الوطن......