أو من أي بقعة في الأرض امتلك عقلاً جعله قادراً على إدراك حقيقة الولايات المتحدة الأميركية . فالفيلم احتفاء بالجندي الأميركي ، لأنه الشجاع المقدام الذي لا يستسلم و لا يتراجع ، و القادر في أقسى لحظات المعركة على التفكير في غيره والتضحية لأجل حياة الآخرين، بل انه قادر حتى على استراق نظرات حب وسط الدماء و الدمار. و النهاية بالتأكيد النصر والإصرار على متابعة المعارك بعيدا عن أي تردد أو تعب .
(معركة لوس أنجلوس ) فيلم يحمل خيالاً علمياً من حيث فكرة أن أجساماً غريبة من خارج الأرض تضرب كوكبنا على شواطئ سبع مدن رئيسية تقع على المحيطات، ومن خلال سير الفيلم نكتشف أن الهدف هو المياه، و بالتأكيد هو الهدف ذاته الذي يقال بأن الحروب القادمة ستشن لأجله .
الزمن آب 2011، و بطل الفيلم هو الرقيب نانتز (آرون ايكهارت) الذي تقلد وساماً لانجازاته العظيمة في العراق، و هو الآن في طريقه للتقاعد غير أن الحادث الذي ألم بالكرة الأرضية استلزم عمله في الكتيبة الذاهبة للقتال في لوس أنجلوس ولكن لن يكون القائد بل مساعد الملازم مارتينيس (رامون رودريغيس)، الأمر الذي تلقاه الرقيب بامتعاض نظرا لصغر سن القائد الجديد و قلة خبرته وما كان الوضع أفضل بالنسبة لجنود الكتيبة إذ هالهم أن يعملوا مع الرقيب الذي عرف بأنه خاض عملية في العراق أودت بحياة من كانوا يعملون تحت إمرته . ووسط هذا الجو المشحون تبدأ المهمة وهي الوصول إلى لوس أنجلوس لمحاربة الغرباء هناك والعمل على إخلائها من المدنيين وذلك كله قبل موعد حملة التفجيرات التي من المفترض أن تقع بعد ثلاث ساعات .
يواجهون في مهمتهم كائنات غريبة جدا يصعب قتلها ولكن بالتأكيد المارينز لا يعرف المستحيل ولا يستسلم أبداً كما ورد على فم الرقيب نانتز في حوار مع فتى آسيوي فقد أباه ، إذ يطلب منه الرقيب أن يكون قويا كما المارينز و يواجه الصعوبات .
الفيلم من إخراج جوناثان ليبيسمان، وإن حاولنا وضع شعور الاستفزاز جانباً فهو بلا شك يحمل خيالاً علمياً نفّذ بطريقة مميزة ولكن لا بد أن يتساءل المشاهد : متى سيستخدم الأميركيون أسلحة كهذه على أرض الواقع؟