س- هل صحيح أن الرجال لديهم سن يأس مثل سن اليأس لدى النساء؟ وما الأعراض المصاحبة؟
س،ن - اللاذقية
يجيب على السؤال الدكتور علي قزق الاختصاصي بأمراض وجراحة المسالك البولية
ج- سن اليأس عند النساء أمر معروف ومألوف بالنسبة إليهن، في حين يحاول رجال كثيرون تناسي حقيقة سن اليأس والتغاضي عنها، فمن الناحية العلمية نجد أن واحداً من بين كل عشرة رجال في المرحلة العمرية بين 40 و60 سنة، يعاني انخفاض هرمون الذكورة، وبعد سن الستين تتضاعف النسبة لتصبح رجلاً من بين كل خمسة.
لا تقتصر أعراض سن اليأس عند الرجال على تراجع الطاقة الجنسية فقط، بل تشمل مجموعة من الأعراض أهمها تراجع الذاكرة والقوة العضلية عموماً، وضعف بنية العظام وزيادة الكتلة الشحمية للجسم وتراكم الدهون في منطقة البطن، وزيادة إفراز العرق، وخصوصاً أثناء الليل وتسارع ضربات القلب والشعور بالتوهج في الوجه والجسم وهو مايعرف بالهبات الساخنة، إضافة إلى الإحساس بالوهن العام والميل إلى الكسل والخمول، وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة وكثرة التذمر والشكوى.
يُنصح بعد سن الأربعين بضرورة إجراء فحوص دموية لدى طبيب متخصص في المسالك البولية والتناسلية وأمراض الذكورة للتأكد من مستوى هرمون الذكورة في الدم، حيث إن انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في الدم يؤثر في كثير من العمليات الحيوية والفسيولوجية، وللأسف فإن رجالاً كثيرين يهملون الظواهر والأعراض المرتبطة بهذه المرحلة، أو يرجعونها إلى بعض الأمراض كالضغط أو السكر أو القلب وتمر دون تحديد سببها بدقة، في حين يمكن تحديد سببها بدقة، من خلال القصة المرضية بالتفصيل، مع الكشف السريري وإجراء بعض التحاليل والفحوص المخبرية، بعدها يقوم الطبيب بوضع الخطة العلاجية المناسبة للحالة.
يُنصح أيضاً بالاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وضبط الوزن ضمن الحدود الطبيعية وتناول الغذاء الصحي والمتنوع، وعدم التردد بشأن مراجعة الطبيب المتخصص في أمراض الذكورة، لدى الشعور بأي اضطراب أو تغير في وظائف أو عادات الجسم، لأن التشخيص المبكر يلعب دوراً مهماً في تحقيق نتائج جيدة على صعيد علاج أو منع تفاقم الحالة.
حرقة المعدة
س: ألاحظ في الفترة الأخيرة إصابتي بمشكلة حرقة المعدة، وخاصة بعد تناول وجبات كبيرة أو دسمة، علماً أنني لا أدخن ولا أتناول المشروبات الكحولية، فهل من نصائح تقدمونها لي؟
سامر، ع- حماة
يجيب على السؤال الدكتور بسام ونوس الاختصاصي بالصحة العامة وطب الأسرة:
ج- مشكلة الحرقة الهضمية هي صعود مادة حمضية من المعدة إلى أنبوب المريء، وتنجم عادة عند ارتخاء المعصّرة أسفل المريء أو لوجود خلل وظيفي فيها، ما يؤدي إلى الحرقة الهضمية أو «القلس الحامضي» فيشعر المريض بألم صدري حارق، وعادة ما يبدأ بعد الطعام مباشرة، ويؤدي القلس المزمن إلى حدوث التهاب في أسفل المريء، وبعد فترة تنتاب هذا العضو تضيقات قد تفضي إلى حدوث نزف هضمي.
وأحياناً يتم استنشاق المادة الحمضية عبر الجهاز التنفسي، فيعاني المصاب السعال المتكرر والمزمن، وتكون أعراضه مشابهة لأعراض الربو القصبي.
ويمكن علاج هذه المشكلة باتباع بعض الإجراءات الوقائية مثل إنقاص الوزن، إذا كان المريض بديناً، والتوقف عن التدخين، والابتعاد عن بعض الأطعمة والمشروبات التي تساعد في حدوث القلس، مثل الأطعمة الدسمة والشوكولاوالمشروبات الغنية بمادة «الكافيين» وينصح المريض بعدم الاستلقاء مباشرة بعد الطعام، وإضافة إلى ذلك يمكن الاعتماد على العقاقير المضادات للحموضة ومثبطات إفراز الحمض المعوي.