تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من أجل تمكــــين المــــرأة الصمــــاء

مجتمع
الاثنين 2-5-2011
ميساء الجردي

منذ سنوات عديدة تتوجه الجهود إلى تعزيز وتمكين الأشخاص المعوقين حيث أصبح لكل نوع من أنواع الإعاقات كوادره ووسائله وجهاته التي تهتم وترى هؤلاء الأفراد.

وفي هذه الأيام من كل عام تحتفل الهيئات العامة مع الصم وعلى مستوى الوطن العربي بأسبوع الأصم الذي يعد عيداً اجتماعياً للأشخاص الصم ومنبراً إعلامياً شاملاً للتعريف بالأصم وقدراته ووسائل رعايته وتربيته وتأهيله وقنوات تواصله اللغوي والنطقي والإشاري. وكلها نقاط مهمة تمكنه من التواصل مع أقرانه وبقية أفراد المجتمع.‏

للتعرف أكثر على تفاصيل هذه الاحتفالية وما تتناول بخصوص المرأة الصماء التقينا الدكتور غسان شحرور أمين سر الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم وكان الحوار التالي:‏

- لماذا تم اختيار شعار تمكين المرأة الصماء للعام الثاني؟‏

-- نظرا لأهمية شعار أسبوع الأصم الخامس والثلاثين لعام 2010 الذي أطلقه الاتحاد العربي للهيئات العامة مع الصم اعتمد نفسه لهذا العام وقد كنت ممن آثروا ذلك لأسباب عديدة أذكر منها.. أن المرأة الصماء في الوطن العربي لاتتلقى ما تحتاج إليه من خدمات صحية وتعليمية واجتماعية وتأهيلية بشكل كاف وأنه من الضروري تعزيز مشاركتها الفاعلة في حياة المجتمع وفي جمعيات الصم ومختلف مستويات اتخاذ القرار في مجتمعاتنا المحلية والاستفادة من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة التي دخلت حيز التنفيذ في 3 أيار عام 2008 وتؤكد مشاركة هذه الفئات من المجتمع ومن جهة ثانية شهد عام 2010 جملة من الفعاليات المميزة والمشجعة في دول عربية عديدة بخصوص تمكين المرأة الصماء فكان لها دور مهم في مجموعة الصم العرب الإلكترونية وتجلى ذلك في النقاش والنقد الذاتي وتبادل الاعلانات والأخبار والتجارب عبر الفضاء الافتراضي.‏

بالإضافة للدور البارز للمرأة الصماء في المؤتمر العام العاشر للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم في تونس خلال الفترة 25- 27/11/2010 وبالتالي فإن رفع هذا الشعار مجدداً سوف يوفر مناخاً إعلامياً داعماً ومؤازراً على هذا الطريق.‏

- تفيد الدراسات أن المرأة الصماء تشكل أكثر من نصف حالات الصم في المجتمع فما رؤيتك حول واقع هذه المرأة؟‏

-- حسب الدراسات أيضا هي لا تتلقى ما تحتاج إليه من خدمات اجتماعية وتعليمية وتأهيلية مقارنة بالذكور من الأشخاص الصم، فالأمية تزداد في صفوف النساء المعوقات من الصم ولا يحصلن على الخدمات التأهيلية التعليمية المؤسساتية الأساسية وكذلك التعليم المتوسط والجامعي وبالتالي نقص نسبة مشاركتهن الفاعلة في حياة المجتمع وفي جمعيات الصم المختلفة. وتضعف فرصهن في الزواج وتحقيق حياة أسروية بل إن البعض منهن يتعرض للتمييز والعنف.‏

- ماذا عن الخطوات التشريعية تجاه المرأة الصماء بشكل عام على مستوى الدول العربية؟‏

-- لقد أكدت العديد من الدراسات الحقائق المتعلقة بواقع المرأة الصماء لذلك سعت التشريعات الوطنية إلى تعزيز حقوقها وتأمين حاجاتها المحتلفة الأساسية وخطا العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية خطوات من أجل تحسين هذه الصورة ولكن العوامل الاجتماعية والثقافية وضعف الوعي المجتمعي بذلك جعل الخطوات متواضعة على أرض الواقع.‏

ومن جهة ثانية استجابت معظم الدول العربية ووقعت وصادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورغم هذه الاستجابات الجيدة إلا أن هناك بعض التشريعات الخاصة بالإعاقة في بعض الأقطار العربية تعود إلى سنوات ما قبل الاتفاقية ومعظمها لا يعكس واقع المرأة المعوقة بشكل عام وهذا يدعونا إلى تعزيز التشريعات الوطنية وتحديثها.‏

- ما مقترحاتك ورؤيتك حول كيفية الارتقاء بهذا الجانب ومن الجهات التي تساند في تمكين المرأة المعوقة وليس المرأة الصماء فقط؟‏

--لابد من إطلاق العمل التشاركي الحكومي والأهلي والجمعيات ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة التي تقع عليها مسؤولية كبيرة في المشاركة الكاملة والفاعلة في كل هذه المجالات إضافة لضرورة دور المنابر الإعلامية العامة والخاصة لخلق بيئة تمكن المرأة المعوقة وبمناسبة هذا الأسبوع أدعو إلى تعزيز الدراسات حول واقع المرأة الصماء ولاسيما في الجامعات والمراكز المختصة ودعم برامج التأهيل المجتمعي الذي يكفل مشاركة قوية لهذه المرأة في مجتمعها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية