لا تظمأُ إلا لصباحكِ
ما أروعَ هذا المُشرقَ من وردٍ
كيف تجمّعتِ الواحاتُ برقّتهِ
مطرٌ أنتِ.. تخزِّنهُ الغيماتُ
ولكنه يتناءى عنّي الآن
لقد باتَ يدثّرني بضبابِ جفاوتهِ
أشهدُ.. أن عناقيدي يبستْ
في الحقلِ الطافحِ بالشوق إلى نهركِ
يا امرأةً من علّمَ عطركِ- بعد عناقٍ-
أن يقتلني.
ذكرى
ثمة امرأةٍ
يبعثها الغيمُ من النسيان
تبلل بالنشوةِ أشجاري
تغمر بيدائي
بحقولٍ وبألحانٍ دافئةٍ
تمنحني:
زيتَ البهجة, وشهيقَ الضوء الدافقِ من بحرٍ
هي فوق الوردِ المحدود بعطرٍ
هي فوق الألق الصافي
هي مازالت تتبرعمُ في قلبي
توقظني دوماً برذاذٍ فوّاحٍ
هي لن تأتي بعد الآن
فهل ستظلُّ تباغتني
بورودٍ لن تنموَ أكثر من ذكرى
فمتى يدفنها النسيان