تــُرى أيكونُ بعدَ دمشق َ مجد ُ؟!.
دمشـــقُ، ويبدأ ُالتاريخُ منهــــــا
وأصلابُ الحضارة ِفيك تشـــدو.
وما زالَ الغناءُ على جمــــــــال ٍ
يفوحُ بعطرها، في الروح ِيغدو.
صبــاها باســـقٌ وبلا مشيــــــبٍ
هي السنواتُ، يصغرُ فيك ِجلـْدُ .
من الأســــــحار ِأصنافٌ تباهتْ
علــى الأنغام ِجـــدران ٌ تـــــردُّ.
يفورُ الياســـــــــــمينُ إلى مدانا
وطيبُ المسك ِفي الساحات ِوردُ.
أيا أم َّ العواصم ِقبل علـْـــــــــم ٍ
شممت ُ أصالة ً والعمر ُ يعـــدو.
على الأمويِّ صوت ٌ من دمــاء ٍ
هديل ٌ في طهارتِها يســــــــــود ُ.
وأطفال ٌ يموجونَ احتفـــــــــالا ً
بأنَّ الشمـــسَ في رقص ٍ تجود ُ.
وتشبـــــــع ُحارة الفرسان ِحلماً
ويغدقُ من على النســمات ِوعد ُ.
دمشــــق ُ حكاية ُالأزمان ِتروى
تقصُّ فصولـَها فيذوبُ ســــــردُ.
بقبلتها على الخـــــــــدِّ اعتراف ٌ
كأنَّ ولادة َالأوطان ِخــــــــــدُّ .
وتعرفـُها السماحة ُمن عطــــاء ٍ
يزيـّن وجهها في الأصــل ِعهـْدُ.
بنيتُ على ملامحــِـــها وجودي
على الفيـــحاءَ كمْ يبني الوجود ُ.
دمشـــــق ُ تخــط ُّ ذاكرة ً لدهر ٍ
ســـقى من منبع ِالشهداء ِشــهد ُ.
صلاحُ الدين ِيمشـــي في جذور ٍ
ويأمرُ نحو قدس ِالعزِّ عــــودوا .
هناكَ لقاؤنا يا أم َّ عــــــــــرْب ٍ
هناكَ التاجُ والمفتاح ُعبــــــــد ُ.
وفي بردى صــــــلاة ٌ للعذارى
وضوءُ السحر في بردى يغيـد ُ.
وثوبُ الأبجديـّة ِنطقُ حـــــــــرٍّ
وفي الأسواق ِنارنج ٌ يشـــــيد ُ.
حجارتـُها تفيضُ بصنع ِمهـــــــد ٍ
مع الأيّام ِ بارقة ً ســــــــــتبدو .
دمشـــــــــــقيٌّ له ُالهامات ِتذوي
به ِالأنسابُ فخراً تســـــــتزيد ُ.
دمشــــــــق ُ وينثني اليومُ امتناناً
فأنت ِالفجرُ ، أنت ِضحى وعيدُ.