ومستثمرة تداعيات توقف النشاط المحلي المزعجة , بالإرادة والتصميم على التعويض في المسابقة القارية .
هذه الأندية تقف على مسافات متفاوتة من حجز إحدى بطاقتي العبور , لكنها متفقة على المقدرة وإمكانية مواصلة المشوار , إن بقي مخزون الإرادة ثراً , وزخم التصميم كبيراً , فأي ضياع لأي جزء من هذا أو ذاك يعني استحالة الحلم إلى سراب , وصيرورة الطموح إلى وهم .
ولأن لأي عمل بعدان , تطبيقي ومعنوي , فإن طغيان أحدهما على الآخر يؤول إلى خلل واضح , تتجلى آثاره على مستوى الحصاد , وإن أكدنا على حتمية استمرارية البعد المعنوي بوتيرته المتصاعدة , فإننا نؤكد أيضاً , على ضرورة الإعداد الفني والبدني , بشكل يتواءم مع منظومة الآمال والتطلعات من جهة , ومع الخيارات المتاحة من جهة ثانية .
قبيل انطلاق مباريات الدور الأول , كنا نعتقد أن تأهل أنديتنا مسألة وقت لا أكثر , وعندما دارت رحى المنافسة , أدركنا أن القضية ليست بتلك السهولة المفترضة , وفي الوقت الذي تدخلت فيه الظروف الطارئة والقاسية , بتنا على قناعة أن على أنديتنا بذل مجهودات مضاعفة لتجسد الأمل , والآن نمتلك مايشبه اليقين بالقدرات الكافية لتحقيق ما نصبو إليه , والذهاب بعيداً في هذه البطولة التي يحمل الاتحاد لقبها , طموح مشروع لكرتنا الباحثة عن ذاتها , تزامناً مع انطلاقة منتخباتنا في رحلة إثبات الوجود في التصفيات والاستحقاقات القارية والدولية .