تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المؤشر.. التحليل المالي..كصناعة

بورصات
الاثنين 2-5-2011
أحمد العمار

ألزم نظام الإفصاح في هيئة الأوراق والأسواق المالية الشركات المساهمة العامة بنشر تقاريرها المالية بشكل سنوي ونصف سنوي ،

وبصرف النظر عن كل الملحوظات حول طريقة نشر هذه التقارير ودوريتها إلا أن القراءة التحليلية لهذه التقارير تبقى هي الركن الأهم, إذ أن المتابع لأداء هذه الشركات يحتاج إلى من يقدم له دلالات الرقم المنشور.‏‏

ويدفع التعاطي مع هذه التقارير خلال المرحلة المقبلة إلى ضرورة وجود وتطور صناعة التحليل المالي ولنا جميعاً مصلحة في ذلك ابتداء من المساهم العادي إلى الإعلام وصولاً إلى الجهات الرقابية على أداء الشركات، كما أن هناك من يأخذ على هذه الشركات بأنها لا تنشر حساب الأرباح والخسائر في الصحف اليومية وما يتم نشره هو ميزانيات فقط, وأغلب الأحيان بحروف صغيرة غير مقروءة وأيضاً في الكثير من الحالات فإن طريقة التبويب مخالفة للمعايير الدولية المتعلقة بترتيب بنود الموجودات حسب درجة السيولة وكذلك بنود المطلوبات والرأسمال والاحتياطيات حسب درجة السيولة وغير ذلك..‏‏

وتنبع أهمية صناعة التحليل المالي من أن ليس كل مستثمر متخصصاً بقراءة التقارير المالية للشركات والموضوع هو تخصص ومراس والأهمية لا تقف عند إعداد التحاليل المالية بل يجب نشرها ليقرأها أصحاب المصلحة من المساهمين والمهتمين، كما أن لوسائل الإعلام مصلحة بنشر هذه التحاليل والتقارير بوصفها جزءا مهما من مشهد السوق المالية، وتجسيدا عمليا لكل ما يتعلق بقضايا الإفصاح والشفافية، فضلا عن أن الجهات الرقابية مثل مصرف سورية المركزي وهيئة الأوراق والأسواق المالية وهيئة الإشراف على التأمين وغيرها لها المصلحة نفسها في مثل هذا النشر.‏‏

أخيرا، فإنه مهما يكن من أمر، فإن المستفيد والمستثمر الحقيقي لمثل هذه التقارير والبيانات هو المستثمر في أسهم هذه الشركات بيعا وشراء، فإن لم يطلع عليها ويستكشف مؤشراتها، فلا جدوى ولا معنى لنشرها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية