فقد جاء في بيان اصدره ستافان دي ميستورا ممثل الامم المتحدة في افغانستان في وقت متأخر من يوم السبت "على اطراف النزاع الامتناع عن مهاجمة واستهداف وقتل المدنيين او ايذائهم بشكل عشوائي، ونحن نناشد كل الاطراف توخي كل السبل الكفيلة بحماية المدنيين خصوصا في الاشهر المقبلة التي نتوقع فيها اشتداد القتال لسوء الحظ.
" وكان قادة التحالف الغربي في افغانستان يتوقعون تصعيدا في اعمال العنف مع حلول "موسم القتال" في الربيع والصيف، رغم ان الشتاء الماضي كان ساخنا هو الآخر حيث كثفت القوات الغربية من هجماتها على معاقل المسلحين خصوصا في المناطق الجنوبية من البلاد.
ويقول مسؤولون عسكريون غربيون إن التقارير الاستخبارية الاخيرة تشير إلى ان موجة الهجمات الجديدة - التي ستقوم بها حركة طالبان بمساعدة شبكة حقاني المتربطة بتنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات - ستستغرق اسبوعا واحدا. وكانت حركة طالبان قد قالت في بيان اصدرته اول امس إنها ستستهدف القوات الاجنبية ومسؤولي حكومة حامدقرضاي واعضاء البرلمان اضافة إلى مديري الشركات التي تعمل لمصلحة قوات حلف شمال الاطلسي. وقد رفعت حالة التأهب في القواعد العسكرية والمكاتب الحكومية في عموم افغانستان تحسبا للهجمات المرتقبة، كما احيطت العاصمة كابول "بطوق فولاذي" حيث نشرت اعداد اضافية من رجال الشرطة لتفتيش السيارات الداخلة إلى العاصمة والخارجة منها. في هذه الاثناء قتل أربعة أشخاص وأصيب 14 اخرون بجروح في هجمات متفرقة وقعت في افغانستان .
ونقلت رويترز عن روج ليواني قائد الشرطة المحلية في اقليم لوغار شرق افغانستان قوله ان شرطيين اثنين قتلا بسبب انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة تشارخ بالاقليم.
وفي اقليم قندهار قتل جنديا أفغانيا بسبب اطلاق مسلحين النار عليه كما قتلت امراة وأصيب رجل بجروح في هجوم مماثل في اقليم كونار شرق البلاد. وفي مدينة غزنة جنوب غرب افغانستان اصيب 13 مدنيا بجروح نتيجة انفجار قنبلة كانت مزروعة بالقرب من مقر للشرطة وسط المدينة.
وكانت القوات الافغانية أعلنت في وقت سابق مقتل ثلاثة مدنيين وشرطيين اثنين واصابة 12 اخرين بجروح في هجومين منفصلين وقعا أمس في جنوب غرب افغانستان وجنوب شرقها.
كما فقد قتل أربعة أشخاص بينهم مسؤول محلي في تفجير انتحاري بولاية بكتيكا جنوبي شرقي أفغانستان امس. ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية عن المتحدث باسم حاكم بكتيكا أن التفجير الانتحاري بمقاطعة برمال بالولاية أدى لمقتل رئيس المجلس الشعبي المحلي شير نواز خان وثلاثة مدنيين بينهم امرأة، كما أصيب 12 آخرون. ونفذ العملية انتحاري يرتدي سترة ناسفة.