شروط جوهرية...
من أجمل السمات التي تميز الأم ,قدرتها على التضحية والعطاء ولا يمكن أن تحظى بحب واحترام أولادها ما لم تشعرهم أنها تعيش من أجلهم, وأن كل ما تملكه من مال ليس لشخصها بل لأسرتها, ويجب على الأم أيضا أن تمارس دورها بالاعتناء الشخصي بأطفالها والاهتمام المستمر بنظافتهم ومتابعة دروسهم ومراقبة نظامهم الغذائي ,حتى لو كانت موظفة ,فهي قادرة على الملاءمة بين عملها وواجباتها نحو أولادها,وهنا يعاب على الكثير من الأمهات ,اعتمادهن الكامل على الخادمات للعناية بالأطفال.
ومن النقاط الجديرة بالذكر أيضا والتي قد تعزز من نظرة الطفل لأمه ,اعتناؤها بمظهرها الخارجي ونظافتها ونظافة بيتها ,فتبدو أجمل في أعين أولادها وتحظى باحترامهم فالأم المثالية هي تلك التي تعتبر بيتها عنواناً لاهتمامها بجمالها.
وعلى الأم أيضا أن تبقى مرفوعة الرأس شامخة في جميع المواقف,فلا تسمح لأحد بالتعدي على كرامتها أو إهانتها من أي مخلوق كان, فالاستكانة والذل والخضوع جميعها صفات تشوه نظرة الطفل لأمه وتفقده الشعور بالطمأنينة والأمان.
يعاب على بعض الأمهات صفات وعادات سيئة تقلل من احترام الأطفال لهن إذ تفتقر فئة من الأمهات لفن الإصغاء أو المحاورة وإسداء النصائح السليمة ,فتراهن يتخبطن بالكلام وينطقن بعبارات غير مسؤولة لا تليق بمنزلة الأمهات,فنرى الطفل يسعى لإبعاد أمه عن محيطه وأصدقائه ,ويمكن أن نشير أيضا إلى عادة سيئة جداً تستحوذ على بعض الأمهات, وهي سرعة الغضب والعصبية الزائدة , وفرض عقوبات قاسية والضرب المبرح لأتفه الأسباب ومعالجة جميع المواقف بالكلمات النابية والصراخ الهستيري .
ويبقى دور الأمومة ...أجمل وأسمى الأدوار التي يمكن للمرأة ممارسته في المجتمع,وهو دور يحتاج الكثير من الحكمة والبراعة في التعامل والاستعانة بالقراءة والكتب والاستفادة من تجارب الأمهات السابقات, ولعل أروع الأمهات ,هن اللواتي ينشرن السعادة والسلام أينما وجدن ,ويغرسن المحبة في قلوب أطفالهن وفي مقدمتها حب الوطن الذي يحتضن طفولتهم العذبة.