«انتظار الأبد».. الحب الذي لا يموت
المصدر: سينما الأثنين 9-5-2011م رنده القاسم ماذا يكون موقفك إن علمت أن أحدا ما كان على مدار سنوات طويلة يلاحقك دون علمك من مكان لآخر بل و حتى من بلد إلى بلد ؟ ربما سيكون موقفك مثل ايما و تصف الأمر بالملاحقة، غير أن ويل لم يفهم الأمر هكذا ، إذ كان كل ما أراده أن يكون في المكان الذي تكون فيه من يحب، مؤمنا أن قدرهما أن يكونا مرتبطين إلى الأبد) .
ايما (راشيل بيلسون) هي حب حياة، ويل (توم ستوريدج) ، التي كانت زميلته في المدرسة الابتدائية و صديقة لعبه في الحديقة الفاصلة بين منزليهما. و في العاشرة من عمريهما افترقا ، إذ انتقل ويل و أخوه للعيش مع عمهما في ولاية أخرى بعد موت أبويهما في حادث قطار، غير أن ويل بقي حاملا في قلبه حبا طفوليا تحول إلى شغف بايما إلى حد الجنون ما جعله عرضة لسخرية أخيه الذي كان يعتبره فاشلا، فبينما أضحى الأخ مسؤولا في أحد المصارف، كان أخوه الأصغر يعيش حياة تجوال فقط ليكون في المكان الذي تكون فيه ايما، و يكسب قوته من عمله في الأكروبات و ألعاب الخفة. هي لم تكن تعرفه بينما هو يحملها في كل ذرة من كيانه و حين يلتقيها لم يكن ليقدر على التفوه من شدة شغفه.
و الآن تعود ايما إلى بيتها مع اشتداد المرض على أبيها، و لكن في الوقت نفسه تكون على خلاف مع عشيقها بسبب خيانتها له مع صديقه، غير أن ثورة الجنون التي أصابت العاشق المخدوع أدت إلى قتله لصديقه ، و مع الظهور المفاجىء لويل في حياة ايما وقراره البوح لها بحبه ومع غضبها من اكتشاف أمر ملاحقته لها، وجد القاتل في ويلي كبش الفداء لجريمته هو.
فيلم (انتظار الأبد- Waiting for Forever) من إخراج جيمس كيتش ، و هو عالم مختلف و مميز لأنه في الواقع عالم ويل البسيط جدا و الصادق ، في هذا العالم نرى شخصيات تعتبر من ويل شخصا غريبا بينما هي في الواقع شخصيات معقدة تحاول إخفاء الكثير من الإرباك في داخلها وراء مظهرها الذي يبدو طبيعيا جدا مقارنة ب ويل.
|