ونال بعضها جوائز ، وكان قد سبق وقدم في الدورة السابعة عشرة من مهرجان دمشق السينمائي فيلم بعنوان (نشأت وحيداً Raised Alone) .. حول جديده في المغترب يتحدث للثورة ، ويقول :
أستعد لإخراج فيلم روائي طويل يتناول قضية حساسة تتعلق بالهجرة والمهاجرين والصراعات التي يمكن أن يعيشوها ، وأضع عليه آمالاً كبيرة خاصة فيما يرتبط بقصته وطريقة طرحها ، وسيضم العمل مشاركين عرباً وأمريكيين بطريقة جديدة وبأدوار تعرض لأول مرة بهذا الأسلوب . فعلى سبيل المثال سنرى الممثل العربي مع الممثل الهوليودي وجهاً لوجه يلعب كل منهما دور بطولة ، الأمر الذي أريد تحقيقه لفتح مجال أكبر للممثلين العرب ليكونوا متواجدين في هوليود . أما عن أماكن التصوير فستكون في أمريكا وإضافة إلى تصوير مجموعة من المشاهد في إحدى الدول العربية .
هل ستكون الانكليزية هي لغة الفيلم ؟
الفيلم ناطق باللغة الانكليزية ، ولكن بحكم أن أحد أدوار البطولة لشخصية عربي مُهاجر فسيكون في البداية هناك القليل من اللغة العربية ، ولكن مع وصوله لأمريكا سيتحول الفيلم للغة الانكليزية ، وسيبقى الحس العربي من خلال بعض الحوارات في بعض أجزاء الفيلم .
من أين حصلت على تمويل الفيلم ؟
يتبع الفيلم لما يُسمى بالسينما المستقلة ، وسيتم إنتاجه من خلال شركتي الإنتاجية ومجموعة من المستثمرين الذين دخلوا معنا كشركاء . علماً أن مثل هذا الفيلم لا يستقطب الاستوديوهات الكبيرة التي تنجز موضوعات مختلفة ، ولكن موضوع فيلمي يمكن أن يُقدم من خلال السينما المستقلة التي أحبها وأريد أن أبقى معها لأنها تجعلك تقدم الأفكار التي تريد دون التأثر بأي أحد .
هل من يغامرون معك في الإنتاج أمريكيون أم مهاجرون عرب ؟
المستثمرون أميركيون وعرب وهنود ، وليس لهم باع في موضوع السينما ولكن أحبوا أن يدخلوا التجربة ، أصلاً قليلة جداً هي تلك الشركات الإنتاجية التي يمكن أن تكون لعرب .
عند تقديم فيلم يرصد موضوع الهجرة والاغتراب يمكن تناوله بأكثر من وجهة نظر ، وبالتالي الأمريكي إلى أي مدى يتوافق مع الفكرة التي تقدمها ليدفع ماله كمستثمر ؟
جمالية الفيلم أنه يحكي عن الإنسانية من وجهة نظر مُهاجر ، وهو أمر لا يختلف عليها اثنان ، قد يكون هناك أمور خلافية ، ولكنك تجد من هو على استعداد ليكون شريكك وإن اختلفت معه في بعض وجهات النظر .
إلى أي مدى سيتم تناول الموضوع بوجهة نظر معاصرة وجديدة ومختلفة عن السائد ؟
يحكي الفيلم عن محاولة إثبات الذات ، فالطرح جديد ، نقول من خلاله إن الاغتراب امتحان قد تجتازه أو لا تجتازه ، أي كيف يمكن أن تبني مجتمعك في مجتمع آخر .. فهذا إثبات لفكرك ووجهة نظرك ، وهو الصراع الداخلي وكيفية تغلبك على المصاعب لتكون رحلتك عبارة عن رحلة نجاح .
ما ميزات السينما المستقلة وما أسباب اللجوء لها ؟
إنها سينما غير مدعومة من الاستديوهات الكبيرة ، وميزانياتها قد تكون منخفضة ، وإن ارتفعت لكنها تبقى منخفضة نسبة لما يُنفذ في هوليود ، هي تمنحك المجال لأن تطرح فكرك بشكل مستقل دون تأثير الاستديوهات الكبيرة التي قد يكون لسان حالها يقوم على ما هو مخالف للسان حالك ، ومعظم المخرجين بدؤوا عن طريق السينما المستقلة ، كما أنها الطريق الأفضل لدخول السينما دون أن تتعرض لضغوط ولطريقة تصوير معينة تروق للاستديو ولكن قد لا تروق لك كمخرج . والتوجه للسينما المستقلة الآن موجود في الوطن العربي .
الاستديوهات الكبيرة تبحث عن الأفلام الأكثر جماهيرية ،بينما تبحث السينما المستقلة عن الموضوع الأمر الذي قد لا يلاقي إقبالاً جماهيرياً كاسحاً في العالم .
كيف ترى الممثل السوري ؟
الممثلون السوريون يتمتعون بمستوى عالٍ من الأداء ، لكنهم يعانون من مشكلة في طرح أنفسهم في السوق العالمية ، وأعتقد أنهم تناسوا هذا الموضوع أو تجاهلوه ، فاللغة الانكليزية عامل كبير ، كما أنه اليوم هناك على الانترنيت صفحات متعلقة بصناعة السينما في العالم ، فتجد أن هناك فنانين عرباً لهم صفحات فيها بحيث أن سينمائيا في أمريكا يمكن أن يراها ويتعرف عليهم بسهولة بينما مثلنا غير موجودين فيها ، رغم أنها هي التي تمنح التواصل مع السينمائيين في العالم ليعرفوا من أنت أيها الفنان ، وهي مسألة تتعلق بآلية تسوق الفنان لنفسه .