وفي تعريفه بالشاعر قال: ولد هولان في براغ عام 1905 م وأمضى طفولته في غابات الريف بقلب بوهيميا، لكنه عاد الى براغ ليبدأ دراسته الثانوية.
نشر عام 1926م مجموعته الشعرية الأولى، واشتغل سبع سنوات في دائرة للضمان الاجتماعي وخلال الفترة نشر مجموعتين في عام 1929 م زار شمالي إيطاليا، وقد احتفظ شعره اللاحق بالدهشة التي أحسّها إزاء فن العمارة والمشاهد والماضي الحضاري، هناك.
عام 1933 تولى تحرير مجلة فنية (الحياة) لكنه منذ 1940 م وهب الكتابة وقته الكامل.
نشر هولان أكثر من عشرين مجموعة شعرية إضافة إلى مختارات واثنولوجيات متنوعة، وأربعة كتب نثر من بينها يومياته للسنوات 1934/1938م
وحين شرع هولان يكتب في أواخر العشرينات، كانت الشعرية هي الشكل الشعري السائد الذي يمارسه شعراء مشهورون بين 1948 و1963 اعتزل هولان الحياة العامة في منزله بجزيرة كامبا على نهر الفولتافيا ولم يغادر هذا المنزل إلا نادراً، وقد منحته هذه العزلة الطويلة شعراً رائعاً يجمع بين القوة والمرارة والاحتقار والقلق واليأس، قال في قصيدته (الى العدد) مخاطباً منتقديه:
عليكم أن تحبوا
لكنكم لن تكونوا، لأنكم لستم أحياء
وأنتم لستم أحياء، لأنكم لا تحبون
لأنكم لا تحبون حتى أنفسكم.. فكيف بجاركم..؟!
في سنة 1965 وفي عيد ميلاده الستين منح هولان لقب (الفنان الوطني) وهي أسمى جائزة أدبية رسمية وفي سنة 1966 منح جائزة (اتنا-تاورميينا) العالمية على قصيدته (ليلة مع هاملت)
من قصيدته(ساءلتك) نقتطف قوله:
فتاة ساءلتك.. ما هو الشعر...؟!
أردت أن تقول لها: أنت أيضا، نعم، أنت
في خوف المعجزة ودهشتها
أغار من نضج جمالك.. ولأنني لاأستطيع
أن أقبلك.. ولأنني لا أملك شيئاً
ولأن من يملك وما يهديه يجب أن يغني
لكنك لم تقل، كنت صامتاً
وهي لم تسمع الأغنية.