تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تشييع 3 شهداء.. ووحدات الجيش تتابع ملاحقة المجموعات المسلحة في حمص وبانياس وريف درعا.. 6 شهداء من الجيش بينهم 3 ضباط.. و10 من العمال باعتداء مجموعة إرهابية على حافلتهم في حمص

دمشق - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 9-5-2011م
هي ضريبة حب الوطن..وثمن الذود عن حياضه ضد مؤامرات ومتآمرين باعوا أنفسهم لشيطان الفتنة..وأعداء المحبة والسلام.. ضريبة قدمها ويقدمها حماة الديار صوناً لوحدة تراب سورية.. وحفاظاً على أمنها واستقرارها.. بالأمس لحق ستة من عناصر جيشنا بكوكبة ممن سبقهم من شهداء بينهم ثلاثة ضباط وعدد من الجرحى.. وذلك خلال ملاحقتهم عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف درعا ومدينتي حمص وبانياس، ليقتل ويجرح العديد من أفراد تلك المجموعات الإرهابية ويلقى القبض على العشرات منهم، وتصادر كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

كواكب الشهداء لم تتوقف.. مدن وقرى الوطن كل يوم على موعد مع عرس جديد لشهيد جديد.. آمن بالوطن.. واقسم على أن لا يدنس ترابه غادر أو يطأه معتد.. عاهد فصدق.. نودي فلبى النداء.‏

شهداء الأمس سبقهم ثلاثة رفاق من الجيش وقوى الشرطة شيعوا أمس الى مدنهم و قراهم بعد ان طالتهم يد الغدر والخيانة والتطرف في حمص، فحلوا عرساناً تزينوا باجمل حلة.. علم الوطن..تزفهم زغاريد الأهل والأحبة إلى جنان الخلد .‏

يد الاجرام وعصابات الارهاب والتطرف لم تفرق بين عسكري ومدني، فلم يكن يعلم عدد من العمال انهم سيسقطون شهداء وجرحى بنيران مجموعة إرهابية مسلحة وهم العائدون من لبنان بقصد العمل هناك الى اهلهم في محافظتي حماة وادلب، وان رصاصات الخيانة والعمالة ستسبق أطفالهم وذويهم إلى صدورهم، لتسرق يد الغدر المجرمة الشوق من أولئك العمال لرؤية الأهل على مشارف حمص وفي ساعات الفجر الأولى، وتقتل الفرحة في قلوب أطفال وأمهات وزوجات انتظروا طويلا عودة الأب والابن والزوج.‏

فعند تحويلة حمص دمشق تعرضت حافلة نقل ركاب صغيرة عامة «سرفيس» تقل عمالا عاديين أثناء عودتهم من لبنان حيث يعملون هناك لكمين مسلح أمس من قبل إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة، ما ادى الى استشهاد10مواطنين وأصابة ثلاثة آخرين من أبناء محافظتي حماة وإدلب .‏

***‏

وحدات الجيش والقوى الأمنية تتابع ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية في ريف درعا وحمص وبانياس واستشهاد ستة عناصر بينهم ثلاثة ضباط وجرح آخرين‏

دمشق-سانا:‏

صرح مصدر عسكري مسؤول بما يلي:‏

تتابع وحدات الجيش والقوى الامنية ملاحقة عناصر المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين وعاثت قتلا وفسادا وتخريبا في الممتلكات العامة والخاصة في ريف درعا ومدينتي حمص وبانياس.‏

وقد اسفرت المواجهة عن استشهاد ستة عناصر من الجيش بينهم ثلاثة ضباط وجرح عدد اخر اضافة الى قتل وجرح العديد من افراد تلك المجموعات الارهابية والقاء القبض على العشرات منهم ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر المتنوعة وأضاف المصدر أن عناصر الجيش ما تزال تلاحق فلول الفارين لالقاء القبض عليهم وتقديمهم الى العدالة.‏

***‏

جرحى الجيش في طرطوس: نذرنا أرواحنا دفاعاً عن الوطن والشعب‏

طرطوس-عماد هولا:‏

أثناء ملاحقة العناصر الإجرامية في بانياس أصيب البعض من عناصر جيشنا الباسل بجراح من رصاص الغدر بأيدي من سوّلت لهم أنفسهم العبث بأمن الوطن والنيل من أبنائه.. وتعرضوا للأبرياء من ضهر صفرا والروضة.‏

في المشفى العسكري بطرطوس التقينا البعض من هؤلاء الجرحى فرووا لنا تفاصيل ما جرى:‏

الجريح المقدم زهير محمود علاء الدين مصاب بطلق ناري في البطن قال: بعد أن أنهينا التفتيش عن العناصر المخربة في المرقب وبينما كنا نتحرك باتجاه موقع التجمع فوجئنا بمن يقطع الطريق ومع نزولنا من السيارة بدأ إطلاق النار من مختلف الجهات وكأنه كان كميناً معداً لنا فالعناصر التخريبية أجبرت النسوة على قطع الطريق بقوة السلاح واختبأت خلفها، وانتظرت قدومنا.‏

الملازم أول يعرب منصور قال: نذرنا نفوسنا للدفاع عن الوطن في الداخل والخارج ودماؤنا فداء له.‏

العريف محمد العباس مصاب بطلق ناري في الساق قال: بينما كنا نفتش أحد المنازل في «العديمة» كان هناك غرفة صغيرة منعزلة ما إن اقتربت منها حتى سقط وابل من المطر.. أصبت بقدمي وساقي وزحفت باتجاه الخارج وأسعفني أصدقائي.‏

العريف محمد الحسن مصاب بطلق ناري في الرأس بجوار العين والعريف وائل عبد الحميدمصاب بطلق ناري في الساقين تحدثا عما جرى قائلين كان الجو أشبه بساحة معركة والمخربون استعدوا جيداً واختبؤوا وتحصنوا.‏

المجند عمر اسماعيل يوسف قال: أثناء تفتيش إحدى البنايات وهي من ثلاثة طوابق وقبل أن أصل الى الطابق الأخير فوجئت بإطلاق نار كثيف كنت في المقدمة وكانوا يتحصنون على السطح، أسعفني أصدقائي وتابعوا مهمتهم.‏

المجند وليد الشيباني قال: كان إطلاق النار كثيفاً وبينما كنا نفتش أحد البيوت أصبت في ساقي وتابعت مهمتي حتى إنهائها.‏

حسن محمد الأحمد مجند قال: كنت برفقة المقدم في المرقب حيث اختبأ المخربون بين النسوة وما إن نزلنا لنحدثهم حتى سقط الرصاص علينا من الخلف والأمام، وكان كميناً.‏

الجرحى تحدثوا لنا عن حبهم لوطنهم وقائده وعن رغبتهم في تقديم الغالي والرخيص كي يعود الأمن والأمان راية يستظل بظلها الجميع.‏

***‏

تشييع جثامين 3 شهداء استهدفهم رصاص الغدر في حمص إلى مدنهم وقراهم‏

حمص- سانا:‏

شيعت من المشفى العسكري في حمص أمس جثامين ثلاثة شهداء من الجيش وقوى الشرطة استهدفتهم مجموعات ارهابية متطرفة في حمص امس أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني الى مدنهم وقراهم.‏

وجرت للشهداء مراسم تشييع مهيبة حيث لفوا بالعلم الوطني وحملوا على الاكف في الوقت الذي عزفت فيه موسيقا الجيش لحني الشهيد و الوداع.‏

والشهداء هم:‏

العقيد الركن وجيه نزار هواش من محافظة حماة منطقة مصياف قرية اللقبة.‏

المساعد اول نصر محمد البياع من محافظة حمص الفردوس.‏

الشرطي محمد علي سقا من محافظة حمص قرية المشرفة.‏

كما بدا اهالي قرية اللقبة في منطقة مصياف بحماة منشغلين تماما منذ الصباح بما يشبه التحضير لمناسبة وطنية..اولاد يحملون الاعلام وباقات من الورد الاحمر تحملها فتيات صغيرات والعيون تراقب الطريق الملتف بين الجبال الذي تطوقه اشجار الزيتون والبطم والسنديان من الجانبين .‏

الوقوف على السبب لم يكن صعبا يقول مراسل سانا في المنطقة فما ان توجهنا بالسؤال الى احد الاطفال الذي يحمل بيده علم سورية حتى اجاب بسرعة اليوم سنستقبل الشهيد..وبالكاد ينهي كلامه حتى يتجه الى رفيقه ويقول كان في بيتنا آخر مرة وقال لابي ما اجمل هذه القرية ليتني استطيع البقاء هنا.‏

ومن بعيد يسمع صوت موكب الشهيد، تهدأ الحركة وتنشد العيون باتجاه الطريق العام ..هناك نسوة يبكين على جانب الطريق ورجال بدوا غير راغبين بتصديق الخبر بأن العقيد الركن وجيه نزار هواش استشهد صباح أمس برصاص المجموعات الارهابية المسلحة في حمص.‏

من المشفى العسكري بحمص شيعت امس جثامين ثلاثة شهداء هم العقيد نزار هواش والمساعد اول نصر محمد البياع من محافظة حمص الفردوس والشرطي محمد علي سقا من قرية المشرفة بحمص.‏

ويصل الموكب المهيب الى حيث حضرت مراسم التشييع وتوديع الشهيد ويسير الموكب بمهابة في شوارع القرية يمر على بيت الشهيد يودع الاحباب والى مثواه الاخير يزف على اكتاف رفاق السلاح .‏

كان بطلا ومات بطلا هكذا يقول شقيقه..نحتسبه عند الله شهيدا وهو قدم اغلى ما يملك ليبقى الوطن عزيزا مصانا هكذا تربى..كان يحب هذا التراب واليه عاد اليوم .‏

رئيس بلدية القرية يرى انه من المؤسف ان يستشهد الانسان برصاص غادر جبان لا هدف له سوى زرع الفتنة بدل ان يستشهد في مواجهة الاعداء.‏

والى قرية المشرفة بحمص ينقلنا مشهد الشهادة الذي لم يكن اقل مهابة وألقاً وألما بنفس الوقت عندما شيع اهلها شهيد الوطن الشرطي محمد علي سقا الذي ترك للوطن امانة هي ولدان بعمر الزهر يعلم انهما في امان طالما ان هناك امثاله يقررون التضحية بالحياة الغالية كلما طلب الوطن ذلك .‏

اخوة الشهيد سبعة ثلاثة شبان واربع فتيات كلهم بدوا متماسكين رغم الحزن والاسى على فقدان الشقيق ويؤكدون انه الحنون كان ابنا للارض يحبها وتحبه ويده كانت خضراء وكثيرة هي الاشجار التي زرعها بيده والان يتفيأ احداها بعد ان قدم روحه هدية للوطن .‏

ودع الشهيد الى مثواه الاخير بما يليق بالشهيد والالاف من ابناء القرية هتفوا له وللوطن الذي فداه والاصوات علت يحيا الوطن الذي يفديه ابناؤه.‏

وفي حي الفردوس بحمص زف شهيد الوطن المساعد اول نصر محمد البياع.. شباب ورجال ونساء واطفال استقبلوا ابنهم البار الذي ودعوه بالامس مؤكدين ان رسالته وصلت وسيحافظون على الامانة .‏

اولاده السبعة وزوجه كانوا على الموعد انتظروه على باب البيت حضروا له لوازم السفر الاخير وبدموعهم ودعواتهم قالوا له ذهبت ليبقى الوطن وكفى بالوطن ابا من بعدك .‏

شيع الشهيد الى مقبرة الفردوس الا ان ذكراه وذكرى رفاقه لن تغيب وستبقى لتذكر ابناء الوطن بانه لابد ان يضحي بعضنا ليحيا البعض الاخر بأمان.‏

***‏

نيران الغدر والإرهاب تستهدفهم في سرفيس على جسر مصفاة حمص استشهاد10عمال وإصابة3 خلال عودتهم من لبنان‏

سانا - الثورة‏

لم يكن يعلم أولئك العمال أنهم سيسقطون شهداء وجرحى بنيران مجموعة إرهابية مسلحة وهم العائدون من لبنان بقصد العمل هناك الى اهلهم في محافظتي حماة وادلب، وان رصاصات الخيانة والعمالة ستسبق أطفالهم وذويهم إلى صدورهم، لتسرق يد الغدر المجرمة الشوق من أولئك العمال لرؤية الأهل على مشارف حمص وفي ساعات الفجر الأولى، وتقتل الفرحة في قلوب أطفال وأمهات وزوجات انتظروا طويلا عودة الأب والابن والزوج.‏

فعند تحويلة حمص دمشق تعرضت حافلة نقل ركاب صغيرة عامة «سرفيس» تقل عمالا عاديين أثناء عودتهم من لبنان حيث يعملون هناك لكمين مسلح أمس من قبل إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة، ما ادى الى استشهاد10مواطنين وأصابة ثلاثة آخرين من أبناء محافظتي حماة وإدلب .‏

الدكتور غسان طنوس مدير المشفى الوطني بحمص قال إن المشفى استقبل صباح امس10جثامين لمواطنين مدنيين وثلاثة جرحى مصابين بأعيرة نارية مختلفة في أماكن متفرقة من أجسادهم موضحا أنه تم تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين وأجريت لهم عمليات جراحية لإنقاذ حياتهم.‏

من ناحيته أوضح الدكتور محمد شاهين من الطبابة الشرعية في المشفى أن أقوال الجرحى تفيد بأنهم عمال عاديون تعرضوا لرشقات نارية أدت إلى استشهاد المواطنين.. عادل عثمان ياسين من حماة قرية الزيارة وإبراهيم أحمد المحمد الجمعة وشريف أحمد المحمد الجمعة وحاتم أحمد جمعة ورائد أحمد جمعة وأحمد عبد الهادي وسوف من البادية وطارق كعيد وعبد الرؤوف دندل من إدلب قرية قسطون ويوسف عبد الله حمد وحسين زريق وجرح حيان الحجي وعلاء مواس وحازم الجاسم، أثناء عودتهم من لبنان حيث يعملون هناك‏

وأوضح شاهين أن إطلاق النار عليهم تم من مسافة قريبة الأمر الذي أدى إلى إصابتهم بجروح بالغة وشديدة تركزت في مناطق الرأس والصدر والبطن مؤكدا أن الإصابات ناتجة عن أسلحة متنوعة وعثر في أجساد المصابين على آثار لطلقات خردق من بارودة صيد إلى جانب طلقات نارية من بندقيات حربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية