فيا دمشق تعالي نطرد
الغسقا
ويا «دمشق» وضوء الفجر ينفحنا
فالليث من غضب قد أسرج
الشفقا
تفجرت لغتي نبضاً يعاتبني
لا تطلبي سببا للقلب لو
خفقا
مذ أشرق الحب في أرجاء قافيتي
وماس غصن الهوى يستنفر الحبقا
نسجت من فيضك الأشهى مكابدتي
أصارع الهم في بلواك
والحرقا
هذي النفائس بوح الروح خصبها
بوامض الضوء في الأنحاء لو برقا
تطفو برعشتها والعشق يبحرها
مثل السفين الذي لا يعرف
الغرقا
لا تتركيني كئيباً مدنفا تعبا
فزيت محبرتي من أشعل الرمقا
فأجمل البوح ما غنت يراعته
وأقدس البوح ما بالحب قد
نطقا
وها أنا في شآم الليث قافية
ترنم الشعر والأمداء
والأفقا
وهذه مهجتي نشوانة طرباً
مذ كونت طينتي كانت له
الورقا
سأنقش الحب بالأنفاس في رئتي
رغم الضجيج الذي ما بينها احترقا
وذا قصيدي لدوح الأسد أرسله
جددت فيه مواثيق الهوى
أنقا
ويا دمشق وأنت اليوم صامدة
وحولك الغدر أبدى العجز
والرهقا
«هيهات منا» تلظى جمر مارجها
يغلي جحيماً إذا ما مارق
مرقا
ويادمشق: و شكوى القلب أرفعها
شكوى محب يعاني الهم
والقلق
من مشرق الشمس«بدر» لاح بارقها
«بشار» نيسنها واستكمل
النسقا
نهج العروبة من قلب الأسود بدا
غذوك من فيضهم بالحب مذ
طفقا
مازال ليث الحمى يبني روائعه
بعثاً على سدة الأمجاد
منطلقا
ما أجمل العشق يا ليثاً تملكنا
وجذوة بالهدى لم تنثني
ألقا
على جبينك«نصر الله» قد كتبت
وفي يمينك سيف الحق ممتشقا
لن تنطفي شحنة الآلاء في دمنا
وأنت نور تضيء الليل
والطرقا
يا حارس الأمة الكبرى يباركها
عرش الجليل تسابيحاً بها
رتقا
لا شيء يعروك لاشك ولا وهن
نحو الأمان سفين البعث قد
سبقا
يكفي الشآم له صوت وحاضرة
من الضمير وأنت القلب قد
عتقا
على يديك تصلي الجفن ضارعة
أنفاس«حافظ» تسقي روحك
الغدقا
بوركت من أسد للمجد نكتبه
بين الخلايا طريقا يورق
الرمقا
ما زلت في صوته فرقان ألوية
من الدعاء فذاب الشوق
واعتنقا
نهج الأسود له صرح يمرده
بين المساحات قلب بالولاء
سقا
يا أنت هدهده الآتي التي اتحدت
فيه الجهات وعاد الليل
محترقا
الحب فينا ولاء أنت جذوته
ونحن في بحره نستعذب الغرقا