تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«مافي مستحيل»..إرادة.. وتصميم.. مع بيئة داعمة!

شباب
9/5/2011
هزار عبود

لكل منا حلم... طموح...مخطط مستقبلي يسعى الى تحقيقه، وغالبا ما يصطدم

بالواقع ليبقى مجرد خيال يراودنا !!‏‏

لكن... ثمة من يجعل هذا الواقع حافزا أكبر لتحقيق مشروعه الخاص وجعل العقبات‏‏

مجرد دروس يستفيد منها، هذا ما فعلته رنا التي جذبها عالم الاطفال بكل براءته‏‏

وخصوصيته فاستطاعت بمبلغ بسيط لا يتجاوز العشرين ألف ليرة أن تبدأ مشروعها في‏‏

تصميم وانتاج الاكسسوارات الخاصة بغرف الاطفال.......... وفي ركن آخر كانت‏‏

الهواية وعشق الموسيقا هما الحافز الاكبر لمعن رجب الذي احترف العزف على الغيتار‏‏

أيام الدراسة لتصبح الهواية فيما بعد مشروعه الموسيقي عبر فرقة جين، التي بدأت‏‏

تشق طريقها في عالم الموسيقا بالبحث عن أنماط موسيقية جديدة وأفكار حديثة.....‏‏

فالطموح لا يقيد بزمان أو مكان حسب رأي مندلينا أحمد الحاصلة على الشهادة‏‏

الاعدادية والتي احترفت مهنة شك النول وبحبها لهذه المهنة ورغبتها بالاستقلالية قررت‏‏

العمل لحسابها الخاص فاقترضت مبلغا من خلال الصندوق السوري لتنمية الريف‏‏

وبدأت مشروعها الذي أفسح فرص عمل لست فتيات من قريتها...‏‏

هذه صور واقعية لعدد من الشباب، ممن لا تختلف ظروفهم المعيشية عن ظروفكم, ولا‏‏

أحلامهم عن أحلامكم غير أنهم آمنوا بقدراتهم واختاروا أن يصنعوا مستقبلهم بأيديهم‏‏

معتمدين على أنفسهم في تأسيس مشروع بسيط خاص بهم,وذلك من خلال دعم عدد‏‏

من الجمعيات والمشاريع الشبابية التي بدأت تتضح معالمها اليوم‏‏

رأس المال....ليس كل شيء»‏‏

معظم الشباب اليوم هم إما طلاب يستمدون مصروفهم من أهلهم وإما باحثون عن‏‏

فرصة عمل تحقق لهم استقلاليتهم وتساعدهم على التفكير بالزواج وبناء اسرة، وعندما‏‏

تبادرهم بالقول أين هو طموحكم؟؟؟‏‏

يكون الجواب /أأأه... مو حتى يكون في بأيدينا مبلغ محترم يخلينا نفكر أنو نعمل شي‏‏

!!/‏‏

فمن أين لهم رأس المال الذي يخولهم البدء بمشروعهم وهي النقطة التي ركزت عليها‏‏

خلال جولتي ولقاءاتي بعدد من القائمين على المشاريع الموجهة لدعم الشباب. حيث‏‏

كانت المحطة الاولى في مشروع شباب الذي بدأ نشاطه منذ خمس سنوات واستطاع‏‏

خلالها أن يصل الى مئة الف مستفيد واسهم بشكل كبير في دعم الكثير من الشباب‏‏

الراغبين بتأسيس مشروعهم الخاص وذلك عبر تقديم الخبرة المناسبة وتأمين المقر للشركة‏‏

الناشئة وخلال دردشتنا مع يوسف سليمة وهو مدرب ضمن المشروع رأى أن التمويل‏‏

شيء أساسي لاي مشروع لكنه ليس الاهم، وأكمل قوله: لدينا شركات تأسست منذ‏‏

حوالي السنتين وهي اليوم تتعاقد مع كبرى الشركات في سورية وبمئات الالاف رغم‏‏

أن رأس مالهم كان صفراً أي إنه أقتصر على المواصلات وفواتير التليفون، فعندما‏‏

يتواجد الشخص الذي يملك فكرة جديدة وشخصية ويدرس خطة عمله بشكل متقن‏‏

ويبدأبتنفيذها بكل إرادة وجدية يصبح عندها التمويل تحصيل حاصل.‏‏

فالتمويل مهم لكنه ليس كل شيء خاصة بوجود مؤسسات تقدم القروض الجيدة‏‏

للمشاريع الصغيرة وبفوائد من 1 الى 3٪.‏‏

وهو ما أكده أيضا ميشيل عركوش المسؤول عن مشاريع ريادة الاعمال في جمعية سيا‏‏

التي بدأت عام 2007 على مستوى سورية واستطاعت أن تضع برامج خاصة بكل‏‏

منطقة حيث قال لنا:‏‏

الشباب دائما لديهم اعتقاد بأن التمويل هو العائق الاكبر الذي يواجه رواد الاعمال‏‏

الشباب خلال تنفيذهم لمشاريع ما أنه و أثبتت التجارب أن ذلك غير صحيح، فإذا‏‏

تواجد اليوم شاب او فتاة أو حتى فريق لديهم فكرة مشروع جيدة ومصداقية أمام‏‏

المستثمر وقدرة على إنجاح مشروعهم فالمستثمرون موجودون ويملكون المال الذي‏‏

يرغبون باستثماره في مشروع رابح، فمجال الاستثمار في السوق السورية يقتصر على‏‏

شراء العقارات أو سوق الاوراق المالية فاذا تواجدت عوامل النجاح عند أي فكرة‏‏

التمويل موجود، واغلبية الشباب الذين ينظرون الى التمويل على أنه عائق يكتشفون‏‏

فيما بعد بأنه ثمة هناك صعوبات أخرى تتعلق بالفريق نفسه أو بالفكرة أو بطريقة‏‏

التنفيذ.‏‏

اذا التمويل اليوم ليس هو العائق أمام أي حلم يراود شاباً أو فتاة بل المشكلة تكمن‏‏

بعدم انتشار ثقافة ريادة الاعمال في اوساط الشباب والتي تحتاج الى جهد اكبر من‏‏

قبلهم.‏‏

جعلوا الشباب...همهم الاساسي!»‏‏

فقد اتضحت معالم العديد من الهيئات غير الربحية التي تسعى وبخطوة جادة الى دعم‏‏

الشباب إما بتنمية مهاراتهم لدخول مجال العمل أو بدعمهم ليبدؤوا بمشروعهم الخاص‏‏

الذي يتطلب الخبرة والتهيئة المناسبة للدخول الى عالم الاعمال وإثبات وجودهم‏‏

ومواجهة المنافسة القوية الموجودة في السوق وهو ماتوفره اليوم تلك الهيئات من خلال‏‏

برامجها الموجهة الى الشباب لتدريبهم حيث أفرد لنا السيد ميشيل الخطوات المتبعة في‏‏

جمعية سيا لدعم رواد الاعمال فقال لنا:‏‏

إن المشاريع التي يتم انتقاؤها تخوض عدة مراحل تبدأ بمسابقة فكرة والتي تضم فترة‏‏

تدريبية يتم خلالها اعطاء محاضرات عن التسويق والدراسة المالية وكيفية كتابة خطة‏‏

عمل وتقديم المشروع للمستثمرين وذلك ضمن ما يسمى مهارات التواصل ونمنحهم‏‏

كل الادوات اللازمة ليكونوا قادرين على تقديم فكرتهم بأفضل طريقة ممكنة، وبعد‏‏

انتهاء هذه المرحلة يتم انتقاء عشرة مشاريع تنتقل الى المرحلة النهائية وهي مسابقة‏‏

الرواد وهنا يتم تعيين مرشد مهني ودوره الاساسي أن يدعمهم من خلال خبرته في‏‏

السوق وعلاقاته داخل مجتمع الاعمال فقد يساعدهم في كيفية الوصول الى الزبون‏‏

إضافة الى إشرافه على تطبيق خطة العمل، فهدف جمعية سيا هي دعم مشاريع الشباب‏‏

لكي تصل الى المرحلة التي تقنع المستثمر بها.‏‏

تبادل الخبرات بين الشباب»‏‏

وهو ما يسعى مشروع شباب إلى تقديمه من خلال اجتماع رواد الأعمال ليسوقوا‏‏

خدماتهم ومنتجاتهم ويتبادلوا الخبرات فيما بينهم ويتمكنوا من طرح مشاكلهم وهو‏‏

شيء مهم جدا للاستفادة من تجارب الاخرين في ايجاد الطريقة الافضل للحل.‏‏

فاستفد من تجارب الآخرين وفكر ببدء مشروعك الخاص مهما كان رأس المال المتوفر‏‏

بسيطا أو صغيرا وتذكر....أنه لايوجد شيء مستحيل.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية