بالخلد مجدك يا شآم فرددي
للفجرِ للأمل الجديد تحيةٌ
تغشى مقام الخالدين السرمدي
هذي الأسود لقد وفّت بعهودها
وأبت لغير شعوبها أن تفتدي
ياحُسنَ إشراق البلاد بذكرهم
بعد الحيا اهتزّت لتحيا للغدِ
ناداكِ حافظ يا شام توقفي
لبّي الحنين أيا حبيبة واصعدي
وإذا وصلت إلى جنان وفائهِ
فابقي هنالك وارتعي وتنهدي
قولي له: يا أيها النسر الذي
بجناحه أطفأ عيون الحاسدِ
لبّاكَ بشار الوفاء ببرّه
سيظل حمّال اللواء الراشدِ
للهِ وبكل يوم جدد التاريخ، بل
لطموح كل الشعب خير مجددِ
وافخر فقد وثق الأمانة كلها
بعراكمُ، أبشر بهذا القائدِ
يا سيداً أحيا الشعوب عطاؤه
وفيت فاهنأ بالنعيم الخالدِ
يامن رقيتم في الملا فوق العلا
شام بغير عيونكم لن تهتدي
أنتم سماء الخير أعلام الوفا
رفّت فطارت أمنيات المعتدي
قد حلّ في قطب الخلود مقامكم
والشام قاب القوس في ذا الموعدِ
ومجرّة التاريخ في أوصافكم
قلم حكى للكون أروع مشهدِ
هتفت جموع الشام، كل ربوعها:
يارب بارك بالأسود وسددِ
واجعل كؤوس ذوي المعالي مشربا
للمجد للجيل الأبيّ الصاعدِ