الجماهيري وتكوين الرأي العام وتصميم الشخصية، غدت وسائل الإعلام والمعلومات كالتلفزيون وشبكات الانترنت والكومبيوتر ومواقع التفاعل الاجتماعي وغيرها، القوة المهيمنة على التفكير والفعالة في تكوين نمط السلوك، وهذا ما يؤكد ما تشهده سورية من مؤامرة وتجييش إعلامي معد سلفاً من قبل من لا يريد لسورية الأمن والاستقرار.
ما يحصل يثير تساؤلات كثيرة وكبيرة تؤكد الإجابات عليها أن سورية تدفع ضريبة مواقفها الوطنية والقومية ودفاعها عن قضايا الأمة العربية في حماية المقاومة ومقارعة العدو الصهيوني، ولعل ما يجري من أحداث يبرهن على وعي الشعب السوري وإدراكه لحجم المؤامرة وخيوطها وأزلامها، هذا الإدراك الذي لطالما عض الشعب السوري عليه بالنواجذ بفضل ترابطه الاجتماعي المتين وحفاظه على نسيج العيش المشترك والتسامح الديني بكافة أطيافه دون قيد أو شرط، واللحمة الوطنية التي تغطي كافة أرجاء هذا الوطن الكبير.
الشباب السوري وكما كل شرائح المجتمع برهن وكعادته عندما يتحسس حجم الخطر المحدق بالوطن، على وعيه وإدراكه لمحاولات التضليل الإعلامي التي مورست على سورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، لم يكتف الشباب بالنزول إلى الساحات تأكيداً على تمسكهم بخيار الوحدة الوطنية والعيش المشترك، فتواجد على المواقع الالكترونية بشكل كثيف للتأكيد على الوقوف ضد كل من يحاول نشر الفوضى في أرجاء سورية وإرسال رسائل واضحة للدفاع عن الوحدة الوطنية، عبر إيقاع إعلامي وتقني كانت ساحته مواقع التفاعل الاجتماعي.
ومع كل تصعيد إعلامي مارسه المتآمرون على الوطن كان الشباب السوري يعرف خفاياه بعيون أبصرت حجم المؤامرة وقرأت ما بين السطور وما ترمي إليه وما تحمله من أفكار أو معلومات أو تضليلات أو تزييفات ففند ادعاءات الفضائيات الكاذبة ورد عبر كل المواقع الالكترونية على كل مشكك وعلى كل من أراد زعزعة الوحدة الوطنية وترويج الافتراءات والأكاذيب والتشويه والتزوير التي يصوغها الحاقدون ضد سورية وتهدف للإساءة لصورتها وصورة أبنائها عبر هجمة إعلامية منظمة ضدها.
لقد أثبت الشباب السوري وفي كافة الساحات وعلى مدار الزمن أنهم الهدف والغاية, وأن المستقبل يرسم بسواعدهم وأذهانهم ,وأنهم الفرسان الذين قاوموا ودحضوا الإشاعات والدعوات المغرضة التي استهدفت وتستهدف الشعب والوطن للنيل من وحدة سورية ووحدة شعبها ولتبقى سورية بلد الشموخ والعزة والإباء، وتحية وألف تحية إلى كل شهداء سورية عسكريين ومدنيين ، تحية لدمائهم الطاهرة الزكية التي كتبت صفحة جديدة من تاريخ سورية المجيد.