ولقد أكد الخبراء: أن تعريف التفوق يختلف عما كان عليه مسبقاً إذ لم يعد يرتكز على نتائج اختبارات الذكاء وحسب بل أصبح أكثر شمولية ليحتوي على معان عديدة، حيث نلاحظ هذه الميزة عند الطفل الذي يفكر بخيارات عديدة أو تميز بمجال معين مثل (الموسيقا- العلوم- الرياضيات).
دلالات واضحة
فاتن عجيب: ماجستير في علم النفس ترى أن هناك دلالات واضحة في شخصية الطفل الموهوب مثل النطق المبكر- الذاكرة الجيدة- قدرته على التحاور واقناع الناس برأيه- قدرة وسهولة في اكتساب لغة ثانية ويتميز هذا الطفل بخيال واسع يظهر في اللعب والرسم وما يميزه أيضاً الانتباه إلى تفاصيل لا يراها الآخرون،البحث عن أصدقاء أكبر منه وتقليد تصرفات الكبار
هذا الموضوع حظي باهتمام العلماء والمختصين، الدكتورة دلال عمار: تؤكد أهمية الرعاية والاهتمام بالطفل الموهوب لأن الطفل يلاقي صعوبة في التكيف في المدرسة إن كان مستوى المدرسة غير جيد لا يلبي حاجاته.
ولابد من تأمين الجو الذي يدفعه للإبداع بدلاً من قمع مهاراته وقدراته لأن القمع يؤدي إلى مشكلات سلوكية ونفسية عنده، وأن نجعل من القراءة عملية ديناميكية يتفاعل الطفل معها ويستغلها لتطوير معلوماته من خلال زيارته لمكتبة المدرسة والنقاش معه حول بعض الكتب وتشجيعه على كتابة قصة أو ما يدور في تفكيره.
كما يجب أن تتجنب المعلمة وضع ضغوط عليه للطاعة العمياء في الصف
يجب أن تكون على دراية بمعاملتها للطفل لأن قمعه يؤدي إلى احباط الأسئلة الفضولية عنده.
دور الأهل
أما الأهل فلهم دور مهم وأساسي في متابعة الطفل الموهوب لأن لديه الفضول والدافع للدراسة بمفردة لكنه في صغره لا يملك قدرات لذلك يحتاج إلى مرجعية تشرف عليه وتنظم أفكاره المبدعة
في النهاية يؤكد الخبراء على ضرورة الاهتمام بالناحية الاجتماعية لدى الطفل الموهوب وعدم إهماله لأنه لا يتكيف مع أقرانه بشكل جيد ويمل بسرعة.
فمن السهل أن يلجأ إلى الانزواء وعدم تقبل الآخرين، لذلك على المعلمة في المدرسة والوالدين في البيت أن يساعدوا هذا الطفل على التكيف الاجتماعي واستثمار مواهبه وتكوين علاقات وصداقة مع الآخرين.