تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جفاء المرقد سببه بروتين عائلي

استراحة
الجمعة 13-5-2011م
يقول أحمد شوقي (مضناك جفاه مرقده) معارضاً بهذه القصيدة موشح (ياليل الصب متى غده)، وبما يعني أن العشق يجعل النوم يهرب من العيون.

لكن الباحثين يرون أن الحرمان من النوم مرض يصيب بعض الناس وليس العشق شرطاً لعدم التمكن من النوم، وطبعا هنا لا نتحدث عن الأرق لبعض الوقت، ولكن عدم التمكن من النوم لعدة أيام.‏

وهناك أشخاص من بلدان مختلفة جمعتهم المعاناة بسبب حرمانهم من نعمة النوم ليس لساعات ولا لأيام بل لشهور وسنوات بعد بلوغهم سناً معينة، ونشرت قصص غريبة في الصحف كما ظهرت على شاشات الفضائيات، حالات من هذا النوع.‏

وهو ما يدفع للسؤال عن مدى قدرة الإنسان العيش لأيام سنوات دون أن يغمض له جفن.‏

يقول خبراء العادات الإنسانية إن الإنسان العادي تتأثر كل أعضاء جسمه عندما يمر وقت نومه دون أن ينام.‏

ويسبب عدم القدرة على النوم قلة التركيز واختلاط الكلمات والعجز عن أداء الأعمال، أما أقصى مدة يستطيع الإنسان أن يعيشها مستيقظاً فقد حددها الباحثون من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وبعدها تتأثر قدراته العقلية والبدنية ويصاب بالجنون وقد يموت.‏

وسجلت أطول مدة يقظة في موسوعة غينيس لصالح راندي جراندر وبلغت 11 يوماً ونصف اليوم.‏

وينسب إلى فتاة جلست 18 يوماً دون نوم لكن لم يتم الاعتراف بهذا الرقم لأنه لم يتم تحت المراقبة الطبية والنفسية.‏

ويضيف أحد الأطباء أن الإنسان يستطيع البقاء مستيقظا لمدة أربعة أيام إلى أسبوع، وبعدها يحدث له انهيار عصبي، لذلك استخدم الحرمان من النوم كوسيلة تعذيب منذ القدم.‏

ويؤكد بعض الباحثين على أنه من المستحيل بقاء الإنسان مستيقظا لسنوات وأرجعوا ما يحدث عند بعض الناس إلى مرض جيني يسمى (الأرق العائلي القاتل) يسببه بروتين هو ذات البروتين المسؤول عن جنون البقر.‏

وهو مرض نادر جدا ولا يوجد في العالم كله سوى 28 عائلة يصاب أفرادها به بعد سن الأربعين ثم تتدهور حالة المريض خلال ستة أشهر وحتى سنة ونصف ويموت.‏

أما من يدعي بقاءه لسنوات مستيقظاً فيرجعه العلماء إلى أنهم ينامون، ولكن دون الإحساس بالنوم أو أنهم يغفون غفوات قصيرة ومتقطعة، والاحتمال الآخر أن جزءا من الدماغ قد تلف.‏

والشيء بالشيء يذكر قامت مجموعة من الشبان في تركيا بتأسيس جمعية ضد النوم ودستورها ألا ينام أعضاؤها في الليل لأن حياة الليل أجمل والحياة نفسها قصيرة يجب ألا نمضيها في النوم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية