موسيقا وغناء من إيران تحمل روح الشرق
دمشق- سانا منوعات الجمعة 13-5-2011م اطلع جمهور دار الأسد على الموسيقا الإيرانية في حفل موسيقي منفرد لعازف العود الإيراني مجيد ناظم بور الذي قدم مجموعة مقطوعات وأغنيات من تأليفه حملت طابعاً وجدانياً صوفياً يتقاطع أحيانا مع روح الموسيقا العربية والشرقية.
وفي بداية الحفل عزف بور بشكل ارتجالي بعض المقامات الإيرانية المتسمة بطابع الحزن ثم انتقل لأداء بعض المقطوعات والأغنيات التي ألفها تعبيرا عن أفكاره ونظرته للوجود مثل.. أغنية سر قلبي.. وطائر السحر..
وعالم الحب.. ومقطوعة شاطىء البحر ومرة أخرى وغيرها. وقال مجيد: إن العود آلة قديمة في إيران مرتبطة بالتراث لكنها نسيت لأسباب مجهولة وهذا ما يفسر عدم وجود مدرسة معينة حاليا للعود في إيران، مشيرا إلى أن الموسيقا الإيرانية والعربية ذات جذور وأصل نفسي واحد حيث يصل التشابه بينهما إلى 80 بالمئة أما الاختلاف فهو يرجع إلى تباين المشاعر والأحاسيس فقط.
وأوضح أن العود آلة تعكس فلسفة الحياة حيث تحدث الكثير من العلماء العرب أمثال الفارابي وغيرهم عن العود وخصوه بمكانة مختلفة عن باقي الآلات الأخرى.يشار إلى أن مجيد ناظم بور من مواليد عام 1973 في مدينة أصفهان بإيران اختار الموسيقا كمهنة في عمر الثامنة عشرة وتعلم العزف على آلتي العود وتاروسيتار، وهو حاصل على شهادة الدراسات العليا في الهندسة وعلم النفس وخريج معهد اللغات في إيران وحائز شهادة محادثة في اللغة العربية وشهادة التخرج من جمعية المعالجين بالنوم وهو حاليا أستاذ بجامعات الموسيقا في طهران وكيلان وأصفهان ومن مؤلفاته.. كتاب عن تاريخ آلة العود.. ومجموعة نوتات ومقطوعات العود... وكتاب في المعالجة بالموسيقا.
|