بعض الأفلام الطويلة، التي تتناول المسيرة الفنية والحياتية لبعض كبار فنانينا التشكيليين، وعلى غرار ما قدمته السينما العالمية منذ عقود، حين جسد كيرك دوغلاس صدى حياة وذكريات فان كوخ الذي اقترب في سنواته الاخيرة من حدود اليأس، معانياً من نوبات عصبية انتهت به إلى قطعه لأذنه ومن ثم إطلاق النار على نفسه في حقل القمح الاخير الذي رسمه.
وجوزيه ميرر الذي قدم شخصية تولوز لوتريك الذي ارتبط اسمه بالخروج إلى دور الملاهي والحانات والبارات وظهرت في لوحاته بوادر نزعة رسم بنات الليل في حي مونمارتر الاسطوري.
وتشارلس لوتون الذي أعاد رسم شخصية رامبرانت. وجورج ساندرز في دور غوغان الذي ترك عمله الناجح كمدير لأحد مصارف باريس ومضى هارباً من قيود الحياة الزوجية إلى جزيرة تاهيتي البعيدة ليرسم مشاهد الغابات والحياة الفطرية والبدائية.
وانطوني هوبكينز الذي أظهر على الشاشة الكبيرة وتيرة يوميات وحقائق حياة الفنان الاسطوري الاكثر شهرة في العالم أجمع بابلو بيكاسو.
ولو أردنا الاستمرار في إعطاء الامثلة عن فنانين تشكيليين بارزين تناولتهم السينما العالمية منذ اربعينيات القرن الماضي لاحتجنا إلى مساحات واسعة، ما يعني ان ثمه ثغرة كبيرة في السينما المحلية والعربية تؤخر أو تعرقل تصوير حياة رموز الفن التشكيلي، مع العالم أن السينما السورية الجادة بحاجة إلى ألوان ومواضيع جديدة، ومثل هذه الافلام ستجد مكانها وجمهورها المناسب ضمن عروض مهرجان دمشق السينمائي الدولي.
adibmakhzoum@hotmail.com