ولم يكن فيلاس بواس معروفاً عند تعيينه مدرباً لفريق أكاديمكا كويمبرا عام 2009، لكن بعد أقل من عامين أصبح المدرب يدخل في مقارنات مع أنجح مدرب برتغالي جوزيه مورينيو ولسبب إيجابي.
وفي موسمه الأول مع بورتو أحرز فيلاس بواس البالغ عمره 33 عاماً لقب الدوري البرتغالي دون أي هزيمة، وواصل تألقه عندما قاد بورتو إلى إحراز كأس الأندية الأوروبية مساء أمس الأول الأربعاء بفوزه على براغا البرتغالي بهدف، وهو بهذا يسير على خطا مورينيو الذي قاد بورتو للقب الدوري المحلي في أول موسم كامل مع الفريق، وكذلك لقب كأس الاتحاد الأوروبي بالتغلب في النهائي على سيليتك الاسكتلندي.
وقال لويس اجو ستينيو الذي عين فيلاس بواس بعدما كان يعمل كمدرب مساعد لمورينيو في تدريب أنترناسيونالي الإيطالي، يملك فيلاس بواس الإمكانيات التي كنا نحتاجها، جعل أفكاره واضحة منذ الاجتماع الأول وبدد أي شكوك.. خلال أسابيع عرفت أنه مدرب من الطراز الأول.. إنه مميز في كل النواحي التي أرى أن أي مدرب يحتاجها للتألق مثل الأسلوب الخططي وتحفيز اللاعبين واللياقة البدنية.
ويختلف أسلوب لعب فيلاس بواس عن أسلوب مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي، ويلعب بورتو الذي أصبح أول فريق يحرز لقب الدوري البرتغالي دون أي هزيمة منذ فعلها بنفيكا عام 1973 بأسلوب هجومي أكبر من أسلوب مورينيو الذي يعتمد على التنظيم القوي والدفاع المنظم ويفضل فيلاس بواس أسلوب بيت جوارد يولا مدرب برشلونة في الاستحواذ على الكرة. ويختلف فيلاس بواس أيضاً عن مورينيو في أن تصريحاته أقل حدة من مورينيو، لكنه لايشعر بالخجل عندما يكون الأمر مثيراً للجدل.
ويستطيع فيلاس بواس إكمال إنجازه الثلاثي بعد غد الأحد إذا قاد بورتو للفوز من جديد على فيتوريا جيمارايش في نهائي مسابقة كأس البرتغال.
وبالنظر إلى قوة بورتو الحالية لا يستبعد أن يسير فيلاس بواس على خطى مورينيو الذي قاد الفريق نفسه للقب دوري أبطال أوروبا عام 2004 بعد عام واحد من قيادته الفريق البرتغالي للفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي.
ولكن فيلاس بواس حاول التقليل من شأن الآمال المعلقة عليه وقال: يجب ألا نخدع أنفسنا، لم نصل إلى مرحلة الأندية الكبيرة بعد..يجب أن يكون هدفنا هو اجتياز دور المجموعات وبعدها يمكننا أن نحلم بالمزيد ، ولكن علينا أن نكون واقعيين الآن .
ويصر فيلاس بواس دوما على الابتعاد عن دائرة الضوء حيث لا يجري أي حوارات خاصة ولا يتحدث إلا من خلال المؤتمرات الصحفية ،ويشير دائما إلى أن اللاعبين هم من يصنعون الفريق.