وتعلم بمدارسها الأهلية وفي حلقات العلم على أيدي كبار علمائها، وقد أجاد اللغة الفرنسية قراءة وكتابة وعمل بالصحافة الدمشقية إلى حد الهيام بها وأصدر عدداً من الصحف اليومية السيارة نذكر منها: العرب، المنار، التحرير العربي، نداء الوطن، والبيان.
وترأس تحرير ومتابعة النشرات الحكومية لوزارة الإعلام والوكالة السورية للأنباء يومذاك وأسس مطبعة البيان في بيروت وداراً للنشر معها من أجل نشر وتعميم الثقافة المفيدة خدمة للمجتمع وللحياة العربية وفي هذا الشأن فقد تعرض مشروعه التنويري الطموح إلى انتكاسات متلاحقة وبالرغم من ذلك فقد كان مخلصاً لرسالة الأدب والفكر.
رحل إلى دولة الكويت الشقيقة فشارك مع نخبة من العلماء والفقهاء والمثقفين العرب بإعداد موسوعة الفقه الإسلامي ثم عاد إلى بيروت للعمل بالصحافة والنشر والتأليف والترجمة على حد تعبير الدكتور نزار أباظه والأديب محمد رياض المالح في كتابهما القيم إتمام الأعلام وهو ذيل لكتاب الأعلام للزركلي..
ومن كتبه المطبوعة نذكر: رجال السياسة في الشرق وفي الغرب ومعالم وأعلام في بلاد العرب ويقع في ثلاثة مجلدات من القطع الكبير وللأسف الشديد لم يظهر إلا المجلد الأول منه وهو عن سورية والموسوعة في قسمها الأول تتضمن تراجم للأشخاص وضبطاً للأسماء والألفاظ فضلا عن شرح للتعابير الشائعة والمصطلحات المتداولة وهي مرتبة بحسب الحروف الهجائية ومزينة بالصور والرسومات والمباني الأثرية المرافقة للمادة النثرية الموثقة بعناية شديدة وبأمانة علمية قل نظيرها في المكتبة العربية.
وترجم عن اللغة الفرنسية كتاب الغذاء يصنع المعجزات، وموسوعة الغذاء والتداوي بالأعشاب.. ومن كتبه المخطوطة التي لايزال مصيرها غير معروف عند ورثته نذكر:« موسوعة موجزة لتفاسير القرآن الكريم»، و« العرب خير أمة». وفي الوقت ذاته حقق بمنهجية علمية مؤلفات بني قدامة أجداده الميامين الذين قدموا إلى دمشق واستوطنوا حي الصالحية لنشر العلم والمعرفة كما ذكرنا.