إلا أنه يطمح إلى مجموعة خاصة من الإصلاحات فيما يتصل بالحقل الفني تحديدا يحدوه الأمل بأن تحمل المرحلة القادمة حلولا عدة تدعم مسيرته المهنية والإبداعية وتكرس حضوره بصورة أكثر فاعلية وتأثيرا.
وفي تقرير لسانا أشارت إلى أن الممثل عبد الناصر مرقبي أكد أنه لا بد من إعادة النظر في عمل نقابة الفنانين بحيث يتم فرز المنتسبين وفق اختبارات ومعايير دقيقة تضمن أهلية كل منهم وحقه بالانتساب أولا ومن ثم حقه بالتعويضات التي يتم جمعها على مدى سنوات من بقية الفنانين، مشيرا إلى أن النقابة تضم بين صفوفها فنانين لم يقدموا شيئا للفن ولم يسمع بهم أحد.
وأضاف أنه من جهة ثانية يجب رفع تعويض الوفاة للفنانين وسقف التأمين الصحي وإحداث جهة رقابية لمراقبة كيفية التصرف بأموال النقابة، فقد توفي كثير من الفنانين ولم تدفع لذويهم تعويضات وفاة بحجة أنه ليس لدى النقابة إمكانية مادية كافية متسائلا أين تذهب أموال النقابة.
ودعا مرقبي إلى إعادة النظر بموضوع العقد الواحد وإيجاد صيغة توافقية بين النقابة ومختلف شركات الإنتاج بما يضمن حق الطرفين ويحد من التهرب الضريبي إلى جانب إيجاد فرص عمل للممثلين الشباب أسوة بالموسيقيين وتنظيم قانون الاحتكار المعمول به حاليا.
من ناحيته رأى المخرج سليمان شريبة أن المؤسسة الفنية تعاني من غياب عمليتي التقييم والمحاسبة ولهذا نجد الأخطاء والتجاوزات تكبر ككرة الثلج دون رقابة فاعلة.
أما الممثل والمخرج المسرحي مجد يونس فقد لفت إلى ضرورة إعادة هيكلة مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة والتي تعاني الكثير من المشكلات المستعصية. من جانبه أشار المخرج المسرحي نضال عديرة إلى ضرورة دعم المسرح السوري من قبل وزارة الثقافة كما كان الحال عليه قبل ثلاثة عقود من الزمن حيث أفرزت تلك المرحلة عددا من الأعمال المسرحية التي استطاعت أن تشكل علامة فارقة في المشهد العربي برمته فكانت مسرحيات الفنان دريد لحام تخاطب المشاهد العربي من الخليج الى المحيط وتؤثر عميقا في وجدانه وفكره.
واعتبر عديرة أن المؤسسة الفنية تظلم الفنان المسرحي إذ يتم تقدير الممثل التلفزيوني على حسابه سواء من الناحية الإعلامية أو المادية حتى إن هذا التهميش ظهر خلال الأحداث الجارية التي تمر بها سورية فتوجهت الأنظار إلى فناني التلفزيون الذين عبروا عن أنفسهم على نحو واسع دون نظرائهم المسرحيين الذين حرم العديد منهم من فرصة الخروج إلى الجمهور للتعبير عن مواقفهم الوطنية.