وستفتح لك الأبواب المغلقة، وسيقود إلى أن تحقق هدفك المنشود، فعندما تقدم على عمل-ما- أو على مشروع معين، أو على أي خطوة في الحياة، ضع نصب عينيك احتمال النجاح، واعمل منطلقاً من أن ما تقوم به سيلقى الترحيب والاستحسان والتوفيق... إن حدث العكس لأي سبب من الأسباب، فلا تحبط وتهزم وترفع يديك مستسلماً للفشل، بل حاول مجدداً.. واستفد من الأخطاء، ولا تترك مجالاً للتشاؤم الذي هو الخصم الأول للنجاح.
اعلم أن الابتسامة هي بوصلة التفاؤل الأساسية، فالتجهم والعبوس يضفيان على مزاجك شيئاً من السوداوية، فينعكس ذلك سلباً على عملك، ويبعد الناس عنك، فتصبح كأنك منبوذ ولو كنت وسطهم وبينهم.
أما التبسم والانشراح فدليلان على أنك تعرف ماذا تفعل، لاسيما في نظر الآخرين، وكذلك على أنك ضامن النجاح للمهمة التي تتولاها أو للعمل الذي تؤديه، وهذا وحده يشيع الطمأنينة لدى زملائك ويزيد فرص التألق واللمعان.
والتفاؤل عدوى، فإذا كنت محاطاً بأشخاص يحبون المرح ويغنون وهم يعملون فذلك إشارة إلى أنهم سعداء فيما يقومون به، فتغدو مثلهم وإن كان مزاجك معكراً في البدء.. فسرعان ما يتبدل ويعود إليه الصفاء.
وبين هؤلاء المتفائلين، يصبح العمل متعة، والوقت سريعاً، والنجاح مضموناً.
والنسيان حليف استراتيجي لتفاؤلك، فإذا بقيت متذكراً الآلام التي عانيتها، والسقطات التي تعرضت لها، فلن يجد التفاؤل إليك سبيلاً، بل ستكون فريسة دائمة مستساغة للتشاؤم والفأل السيىء...
إذاً أنس الماضي، لكن احتفظ بالعبر والأمثال التي حصدتها منه، وافتح الباب على المستقبل، وامض دون التفات إلى الوراء، والنجاح حتماً سيكون في متناول يديك، خصوصاً إذا عرفت كيف تخطط له، وتطبق المخطط، ولتعلم أن النجاح سهل،لكن الحفاظ عليه هو الصعب، لذا اجعله على أرض صلبة، واسهر عليه لكي ينمو ويزدهر، فكلما شعرت بأن تفاؤلك مهدد بالانطفاء أو التلاشي، تمسك بحلم جديد، وعاود الانطلاق ساعياً إلى تحقيقه، مع أن حياة واحدة لا تكفي لتحقيق جميع أحلامنا.