تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أبجديتي تغلبت على مؤامراتكم

مجتــمـــــع
الجمعة 20-5-2011
غصون سليمان

أيها النظام العالمي المتمدن..؟؟!.

يامن تتستر بيافطات حقوق الإنسان!‏

فيما قواعدك العسكرية وبوارجك وصواريخك ومؤامراتك وأذرعك القذرة تنهش وتقطع أوصال جسدي العربي وتحرقه قطعة قطعة.. شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً.‏

أيها العالم المتحضر؟؟!.‏

قف جانباً واصمت‏

فحضارة أمتي تسبقك آلاف آلاف الأعوام‏

ومدنية أمتي لم تشهد في تاريخها العريق وسائل العنف والاستعباد، أما أبجديتي فهي التي أهدت منذ 3500 عام الحروف الأولى للمعرفة.‏

فيما قلاعي وآثاري شاهدة أيها الواهم على أن أرضي هي من وهبت الحياة الأولى في خصبها وألوانها وأشكالها للذين غادروا منها إلى كل الأصقاع.‏

أيها الواهمون.. أيها العميان.. أيها الصمّ.. البكم، لقد اختبرتمونا بكل حيلكم وقصصكم ورواياتكم التي تظهر حقدكم المتلون في وجهكم الذميم.‏

أيها النظام المتمدن؟؟! المقتنص للفرص.. الغارق في الغرف والقفازات السوداء اللاهث وراء سرطان الفتنة لقد امتحنتنا مراراً وتكراراً وفي كل مرة تسقط في الدرك الأسفل من الفشل والهزيمة، لأنك مرة أخرى للأسف تتوه بالعنوان، وتضيع بوصلة الطريق لأنكم حقاً عميان.. عميان رغم خبثكم؟.‏

فهل تريد أيها العالم أن تعرف عنواني وهويتي؟.‏

سأخبرك أن طفولتي كما الملايين من أقراني تنتمي إلى ربيع الطلائع الذي علمني منذ جلوسي اللحظة الأولى على مقاعد مدارسه الخشبية حروف لغتي العربية الثمانية والعشرين حرفاً والتي منها نسجت البلاغة وصيغ البيان وصورة الشعر وعمق المغزى والمعنى لأدبيات وأخلاقيات الأمة والمجتمع، ومن هذا الربيع عشقت اسم بلدي وتغنيت بلون علمي ورايتي الوطنية أما مدرستي الأوسع والأشمل فكل الدروب تلتقي في ساحتها الكبرى إنها سورية الوطن والكيان والإنسان.‏

أما يفاعتي وتفتحي فطبعتها إبداعات بصمة الشباب العربي السوري.. قولاً وفعلاً وعملاً وطنياً ترتقي سواعده بنبضات حب الوطن المغلف بالعشق المقدس للهواء والماء والتراب فهل ستنطبق أيها العالم بقول الحق أم ستبقى أبكم لأن طائفتي سورية العصية قطعت لسانك، لأن بصمة الحقيقة عرّت مشاريعك وخططك وأذرتها أدراج الرياح العاتية.‏

ولأجل كل ذلك نقول بصيغة الجمع.. أيها المهرولون.. نحو الأذى سورية كانت وستبقى مركز الاتزان والتوازن في هذا الشرق..‏

هي الأرشيف والذاكرة.. النبع والشلال والنهر الذي لاحدود لجداوله، وغصباً عن كل العابثين ستبقى حضارتي سورية درّة الشرق وأيقونة جمال وحصانة نتزين بها في إشراقات صباحاتنا واستراحات أيامنا على وسادة المستقبل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية