مرض «الخوف» لم يعد مخيفاً
منوعات الجمعة 20-5-2011م عندما يشعر الرجل بالخوف ولا يعرف السبب، وعندما تشعر المرأة دائما بأن قلبها على وشك التوقف عن النبض علما أنه سليم، فإن هذه قد تكون أعراض ما جرت العادة بوصفه أنه داء «العصاب»، وهو اضطراب عصبي وظيفي.
رغم ذلك، لم يعد الأطباء النفسيون يستخدمون هذا المصطلح في أساليب التشخيص، بل يستخدمون بدلاً منه مصطلح «اضطراب القلق العام» أو «اضطراب الهلع» أو «اضطراب الوسواس القهري»، أو ما شابه ذلك.
تظهر أعراض الاضطرابات العصبية بطرق مختلفة. فبعض المرضى يجدون صعوبة في الابتلاع، أو يشعرون بغصة في الحلق. وآخرون يشعرون بحزن دون سبب واضح، أو يواجهون دائما المشكلات نفسها، أو يصابون بنوبات هلع دون سبب مفهوم. أما أكثر الأعراض انتشارا فهو الشعور بالقلق.
فبينما يكون الشخص المريض على دراية أنه يعاني مشكلة ما، فإن القول له ألا يكون «سخيفا إلى هذا الحد»، لن ينفعه. فالحس السليم ليس كافياً للتغلب على مرض نفسي دائم، حيث لا يمكن معه سوى علاج شخص مصاب بمرض عضوي. تتزايد الاضطرابات النفسية بصفة مستمرة، وهي رابع أكثر الأسباب انتشارا وراء عدم الأهلية للعمل، والسبب وراء حالة بين كل ثلاث حالات للتقاعد المبكر.
|