ونقلت رويترز عن أمانو قوله للصحفيين ان الحالة النووية الطارئة في مفاعل فوكوشيما والتي بدأت بعد كارثتي الزلزال وتسونامي التي ضربت البلاد في 11 اذار الماضي لا تزال تشكل تحديا خطرا للغاية غير أن هناك بعض علامات التعافي مثل عودة الكهرباء وعمل بعض الاجهزة لافتا إلى ان حكومة اليابان أعلنت للتو عن خطة لتحقيق الاستقرار في المفاعلات.
وكانت اليابان كشفت هذا الاسبوع النقاب عن خطط جديدة لاحتواء الازمة في محطة فوكوشيما النووية المعطلة بعد أن اعترفت بأنها تواجه تحديات أكبر مما كان متوقعا في بداية الازمة ولكنها تحفظت على هذه الخطط حتى التمكن من اعادة السيطرة علي المفاعلات بحلول كانون الثاني القادم.
وكان مشغل كهرباء طوكيو اعلن في وقت سابق أمس ان العمال دخلوا اخر المباني الثلاثة التي وقع فيها حادث ذوبان الوقود النووي في فوكوشيما والتي سربت الاشعاع لاكثر من شهرين.
وعانت جهود المساعدة لتحقيق الاستقرار في المحطة نكسة أخرى هذا الاسبوع عند وقوع تسريبات في أوعية الضغط والمفاعلات الثلاثة في فوكوشيما.
وكان الاقتصاد الياباني انكمش أكثر من المتوقع في الربع الاول من العام الجاري ودخل في حالة ركود اثر الكارثة وما خلفته من ازمة نووية الحقت الضرر بالاعمال وانفاق المستهلكين وعطلت سلاسل الامداد بالبلاد.
وذكرت رويترز ان البيانات الحكومية اظهرت أمس ان الناتج المحلي الاجمالي تراجع 0.9 بالمئة في الربع الاول من العام الجاري وذلك خلافا للنسبة التي توقعها المحللون والمقدرة ب 0.5 بالمئة ما يعني ان الانكماش وصل إلى 3.7 بالمئة على أساس سنوي مقارنة مع توقعات المحللين باثنين بالمئة.
وكشف تعديل بيانات الربع الاخير من العام الماضي أن الاقتصاد انكمش بنسبة 0.8 بالمئة.
وتوقع بنك اليابان المركزي أن يعاود الاقتصاد النمو في النصف الثاني من العام الجاري الا ان بعض الاقتصاديين يقولون ان نتائج الناتج المحلي الاجمالي التي جاءت قاتمة بشكل مفاجئ في الربع الاول تزيد من احتمالات أن يتباطأ التعافي أكثر من المتوقع.
وفي سياق منفصل اعلنت وزارة العمل والرعاية الاجتماعية اليابانية خسارة اكثر من مئة الف شخص وظائفهم في محافظات فوكوشيما وايواتيه ومياغي الاكثر تضررا من الزلزال والتسونامي مضيفة ان 106461 شخصا تقدموا بطلب الحصول على اعانات البطالة في مراكز التوظيف بالمحافظات الثلاث خلال فترة شهرين.