لهذه الخدمات من خلال عدم صيانة المصابيح وبقائها منارة نهاراً وغير ذلك حاجتنا للكهرباء كحاجتنا إلى قطرة ماء تروي ظمأ عطشان فلا يجوز هدر الكهرباء كونها تكلف الشركات الحكومية مبالغ طائلة لايستهان بها وهذا يتطلب الصيانة المستمرة لأجهزة الإنارة من قبل الجهات المعنية.
مشكلة الإنارة نهاراً
ولدى الاستفسار عن بعض الحالات المخالفة التي قد نجدها في شوارع دمشق أحياناً توجهنا بالأسئلة إلى السيد المهندس محمود مراد معاون مدير فرع الإنارة السورية للشبكات والذي وافانا بما يلي:
طبيعة عمل ورشاتنا تتطلب إجراء الإصلاحات نهاراً ما يتطلب تغذية المنطقة بالكهرباء لبيان العطل الكهربائي وإصلاحه, فقد يرى المواطن الإنارة تعمل نهاراً فيظن أن هناك إهمالاً في هذه الناحية لوجود صعوبة بإجراء عمليات إصلاح الكابلات ليلاً وقد يحصل أحياناً أن بعض المواطنين يقومون بإلصاق بعض الأوراق الدعائية على لوحات الإنارة التي تكون مزودة بخلية كهرضوئية, الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق العين الساحرة للخلية وباعتبار أن الخلية تتحسس للضوء فتظن أن الليل قد حل فتعطي الأمر بإقلاع الإنارة, وحالياً نقوم بتبديل الخلايا في بعض المناطق المزدحمة بالسكان بمؤقتات زمنية.
الانقطاع العام للإنارة في الأحياء الشعبية
تغطي مراكز الطوارىء للإنارة العامة مدينة دمشق من خلال عدة مراكز يتألف كل منها من عدد من الورشات , وما يهمنا في هذه الفقرة عملها ليلاً حيث يوجد ورشتا عمل الأولى وهي ورشة الروافع وتعمل في الشوارع الرئيسية ووظيفتها صيانة الإنارة بموجب شكاوى مقدمة من قبل المواطنين وأعضاء لجان الأحياء ومخاتير المنطقة.
أما الثانية فتتمثل بورشة السلالم وتعمل ضمن الأحياء القديمة والأزقة لسهولة مرورها وقيامها بالمطلوب.
معاناتنا تكمن بما يلي:
1- تطور الأحمال على الشبكة الكهربائية يؤدي إلى عدم إمكانية تحمل بعض مراكز التحويل ما يؤدي إلى سحب الفواصم الخاصة بالإنارة من قبل عناصر الطوارئ في مؤسسة الكهرباء لتخفيف الأحمال عن المركز.
2- الاستجرار غير المشروع للكهرباء من قبل بعض المواطنين ضعاف النفوس.
3- أما معاناتنا الثالثة فتكثر في الأعياد حيث يقوم الأطفال باستخدام المسدسات البلاستيكية التي تتسبب بتكسير المصابيح الكهربائية في أغلب الحارات والأزقة.
الخطوات المستقبلية لفرع الإنارة: هناك خطة سنوية يتم وضعها من قبل الفرع بالتنسيق مع محافظة دمشق لإعادة تأهيل الشوارع الرئيسية بالأجهزة الوظيفية المناسبة وذات المظهر الحسن.
وهناك خطة موضوعة بتنفيذ بعض أعمال الإنارة في الحارات والمناطق التي لم تصلها الإنارة مضافاً إليها أعمال الصيانة السنوية المستمرة.
نشكر المعنيين والقائمين في فرع الإنارة على متابعة وخدمة المواطنين رغم المخاطر التي يتعرض لها العاملون خلال عملهم ولاسيما في فصل الشتاء لتبدو مدينة دمشق الفيحاء بأبهى صورها للزائرين والسائحين.