تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من هن الساحرات?

هاآرتس- < بقلم جدعون سامت
ترجمة
الأحد 4/3/2007
ترجمة أ. أ . هدبة

المقربون من عضوة الكنيست استرينا تيرتمن توجهوا إلى الملجأ الذي يلوذ إليه السياسيون وقت الشدائد عادة.

هم قالوا إن التحقق من توضيحاتها المرتبكة حول إعاقتها وشهادتها الجامعية المزيفة هو( صيد ساحرات). ولكن كان بامكانهم أن يختاروا اسما أفضل من هذا الاسم لاسترينا التي مارست صيد الساحرات العربيات في مرات كثيرة. حكايتها هي فصل جديد في صورة اليمين الإسرائيلي المليئة بالمشاكل.وزيرة السياحة تدعي في معرض دفاعها عن نفسها أن الهجمات عليها نابعة من كونها يمينية. اليسار هو الذي يهاجمها بسبب مواقفها. هذا أمر سخيف بالطبع. ليس اليسار هو الذي ادخل سطرا كاذبا لسيرة حياتها بصدد حصولها على شهادة الماجستير ربما ستكون وزيرة رغم تهجمات اليسار المزعومة واليسار سيجلس معها في الحكومة مثلما جلس مع المسؤول عنها افيغدور ليبرمان.لا حاجة لان يكون الإنسان يساريا حتى يشعر بالنفور من أقوال تيرتمن حول تعيين وزير عربي (يتوجب اقتلاع الجرثومة السيئة من صفوفنا بعون الله الواحد الأحد). ولكن يمكن القول فعلا إنها يمين متطرف كلاسيكي. تيرتمن تريد إعادة المرحلين من غوش قطيف والبدء هناك مرة أخرى بعون الله بتطبيق السيادة الإسرائيلية. مثل سياسيين غير قلائل في الوسط, ترغب تيرتمن بفرض عقوبة الإعدام على المخربين. هنا أيضا استمد إيحائي من المصادر اليهودية, تقول عضوة الكنيست التي تقوم منذ سنوات بدراسة وتمحيص السر الإلهي العبري, الأمر الذي لم يمنع وجود تشويشات شديدة في لغتها العبرية. حالة تيرتمن هذه تشير إلى أي مدى لم ينسَ اليمين شيئا من مواقفه المتعصبة. الأمر المثير للقلق أكثر هو الزحزحة البطيئة لوعي وفكر الوسط نحو اليمين. موقف تيرتمن في مسألة هامة جدا يماثل موقف وزير العدل الجديد دانييل فريدمان. ومثله مثل راعيه في الأكاديمية والنخبة الوسطية المثلى البروفيسور أمنون روبنشتاين حيث يسعون إلى تقييد أقدام محكمة العدل العليا. فريدمان وروبنشتاين هما جزء من تيار مندفع ليس له اسم بعد وهو يتجاوز الحدود السياسية. من الممكن اعتبارهم تيارا محافظا جديدا إسرائيليا.‏

تحالف السحرة هذا بين اليمين والمفكرين القلقين من الوسط هو وليس عضوة كنيست مثيرة للمشاكل مثل تيرتمن, المارد السياسي الذي كان من المفروض على المجتمع السليم أن يكبحه رغم كل مخاوفه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية