تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


احتفاء موسمي

شؤون ثقا فية
الأحد 4/3/2007
كلما سمعنا من يتحدث عن الضير والصنك والعنت الذي أصاب ويصيب لغتنا العربية على يد أبنائها, سمعنا من يقول:

لا خوف عليها إنها لغة الحياة, إنها وجدت لتبقى ولتستمر الى آخر ما في القائمة من مقولات ليست في واقع الأمر بصحيحة, لأن مرددي هذه المقولات أنفسهم يقولون: إنها لغة الحياة وهي كائن حي ينمو ويتطور ويزدهر بمقدار ما يزدهر من يستعملها..وفي الواقع نجد أن الكثيرين هجروها الى لغات وأركان أخرى, وإذا كانت الهجرة فردية ذات يوم وان غير قصد, فهي اليوم رسمية وجماعية ومدروسة ومنظمة وثمة من يسعى إليها ويمد يد العون لأن تصبح لغتنا أخلاطاً لتبدو قميصاً مرقعاً بألف لون ولون..يحدث هذا كله أمام أعيننا, لا, بل إن بعضنا يمارسه ويساهم فيه دون وعي أو معرفة ويبدو ذلك من خلال أدين اثنين, الأول: أن نترك الأسماء الغريبة تغزو واجهات محلاتنا, بل بعضنا يتباهى بها وثانيهما: أننا تركنا مدرسينا ومن بعدهم طلابنا وتلامذتنا يغوصون في مستنقع اللهجات العامية, بل كاد الأمر يصل الى ان بعض مدرسي اللغة العربية لم يعودوا يتحدثون بالعربية الفصيحة ناهيك عن مدرسي المواد الأخرى وانعدام المطالعة وغياب المكتبة المدرسية افتقادنا لأساليب التربية الإبداعية..ومع ذلك ثمة من يقرع ناقوس الخطر..ونأمل ألا يكون الاحتفاء موسمياً لأننا أمام قرارات في غالب الأمر تبقى حبراً على ورق وتضيع في غياهب الزمن..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية