بحملة اعتقالات واستهداف المقاومين والتوغل داخل الضفة الغربية للمرة الثالثة خلال اسبوع في محاولة لضرب الوفاق الوطني والمقاومة وللاجهاز على كل مساعي التهدئة .
لكن قوات الاحتلال فشلت في محاولات ضرب الوفاق حيث اكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف امس ان ارجاء تشكيل الحكومة قد يقوي شوكة معارضي اتفاق مكة وقال ان حركة حماس قدمت قائمة ترشيحاتها النهائية للحكومة.
وفي الوقت ذاته اشار مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس الى ان حركة فتح سوف تقدم قائمة ترشيحاتها اليوم.
وقد ناشد هنية زعماء الفصائل المختلفة الانتهاء من اختيار وزراء الحكومة الجديدة وسط توقعات باعلان الحكومة نهاية هذا الاسبوع.
وكان من المقرر عقد اجتماع بين عباس وهنية امس لبحث الاسماء المرشحة للحكومة الجديدة إلا ان الاجتماع تم تأجيله حتى اليوم .
واشار هنية انه يسعى لتشكيل حكومة الوحدة سريعا من أجل قطع الطريق على كل الاطراف التي تريد أن تعيدنا الى الوراء أو أن تعبث بالاتفاق أو أن تشكل ضغوطا جديدة على شعبنا وعلى الرئاسة والحكومة .
ووقعت حماس وفتح اتفاقا لاقتسام السلطة الشهر الماضي في مكة أنهى اقتتالا بين الحركتين.
من جانبه توقع رئيس الكتلة التشريعية لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد تشكيل حكومة الوحدة قبل نهاية الأسبوع القادم, قائلا إن عباس وهنية سيبحثان غدا صيغتها النهائية بما في ذلك منصب وزير الداخلية.
وقال الأحمد في ختام مباحثات أجراها مع هنية إن اتفاق مكة يستجيب للشروط الدولية, والفلسطينيون ليسوا مجبرين على التكلم بلغة الولايات المتحدة أو الرضوخ لشروطها وشروط إسرائيل.
الى ذلك فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلية طوقا أمنيا مشددا على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد تحذيرات بعمليات وشيكة للمقاومة الفلسطينية في أيام الاحتفال بعيد المساخر (البوريم) الذي يستمر حتى الثلاثاء.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن عشرات الآليات الإسرائيلية عاودت اقتحام نابلس بالضفة الغربية ليلة البارحة وتمركزت وسط البلدة القديمة كما انتشرت قوات خارج المدينة.
وقال المراسل إن اقتحام نابلس يأتي بعد فشل الاجتياح الأول سواء في إيقاف من يوصفون بالمطلوبين وهو فشل واجه بسببه الجيش الإسرائيلي انتقادات لاذعة بوسائل الإعلام.
كما ذكرت مصادر طبية أن نحو ثمانية فلسطينيين نقلوا إلى المستشفى برام الله بعد إصابتهم برصاص قوات الاحتلال في مواجهات عنيفة عند معبر قلنديا على المدخل الجنوبي للمدينة, في احتجاجات للأسبوع الرابع على حفريات محيط المسجد الأقصى.