تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل نشهد أفعالاً قريباً? وعود جديدة لمعالجة مصبات الصرف الصحي بطرطوس

طرطوس
الصفحة الاولى
الأحد 4/3/2007
هيثم يحيى محمد

اجتماع موسع.. وجولة ميدانية.. وقرارات.. وتوجيهات ووعود.. وتطمينات كانت حصيلة الزيارة التي قام بها وزير الاسكان والتعمير المهندس حمود الحسين الى طرطوس يوم أمس لمناقشة قضايا مياه الشرب والصرف الصحي..

في الاجتماع الذي ترأسه الوزير بمبنى المحافظة بحضور الدكتور وهيب زين الدين محافظ طرطوس وعاطف سمعان رئيس المكتب الاقتصادي الفرعي وقائد الشرطة ومعاون الوزير لشؤون المياه والصرف الصحي وكافة الفعاليات ذات العلاقة... شاهد الجميع ثلاثة عروض على الشاشة الأول حول واقع ومشكلات مياه الشرب في المحافظة.. والثاني حول مصاف الصرف الصحي الأربعمائة وما تسببه من تلوث للمياه الجوية والسطحية.. والبيئة بكل مكوناتها لاسيما وأنه لا توجد أي محطة معالجة لنهايات الصرف الصحي حتى الآن.. والثالث عن مكونات مشروع الصرف الصحي لمدينة طرطوس وتعثر محطات الضخ وعدم المباشرة بمحطة المعالجة الرئيسية ومشكلات شبكة الصرف الصحي القديمة والمهترئة.. والتلوث الذي تسببه مصبات الصرف الصحي لمياه البحر وشاطئ المدينة.. وبعد هذه العروض التي عكست حجم المشكلات الخطيرة التي تعانيها المحافظة منذ زمن... بسبب الدراسات القاصرة.. والاجراءات المتأخرة.. والوعود المتكررة.. والعقود المنتظرة.. تحدث المحافظ شارحاً الخلل الكبير الذي اكتشفه خلال الأشهر الثلاثة الماضية في الدراسة الاقليمية الشاملة لمشاريع الصرف الصحي وفي الشبكات المنفذة وغير المنفصلة في المدن عن شبكات الصرف المطري.. وفي عدم تنفيذ واستثمار أي محطة معالجة رغم انفاق مئات الملايين على تنفيذ محاور ومجمعات في عدة مواقع.. وفي عدم ايصال مياه الشرب النقية لعشرات القرى في جرد العنازة والقدموس رغم العطش الشديد الذي يعاني منه السكان.. ثم تحدث وزير الاسكان والتعمير مشاطراً الجميع هواجسهم ومعترفاً بتأخير الجهات المعنية في معالجة هذه القضايا الهامة جداً لاسيما موضوع محطات المعالجة ومؤكداً أن الحكومة رصدت الأموال اللازمة خلال الخطة الخمسية العاشرة للمباشرة ب 200 محطة معالجة على مستوى سورية بما فيها العديد من المحطات في محافظة طرطوس واعداً بتمويل أي مشروع من داخل الخطة أو خارجها شرط أن يكون مدروساً بشكل جيد ومستوفياً لكافة الشروط فالمطلوب تسريع العمل وردم الفجوة الموجودة وانجاز محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تتسبب بتلوث مياهنا وبيئتنا.‏

وحول الدراسة الاقليمية الشاملة والخلل الموجود فيها أشار الوزير الى أن مؤسسة جايكا اليابانية بدأت بتقييم هذه الدراسة ويمكن أن يتم اجراء أية تعديلات ضرورية بما يؤدي الى انجاز المحاور والمحطات بعيداً عن الهدر والخلل التقني... وضمن هذا الاطار وجه الوزير بتشكيل لجنة لدراسة وجهة نظر المحافظة المتضمنة توفير 50% من تكاليف المشاريع المقرر تنفيذها فيما لو تم تعديل مسارات الخطوط وزيادة عدد المحطات..‏

وحددت مدة انجازها لمهامها بشهر واحد... كما تقرر انجاز أضابير استملاك 4 محطات في الدلبة والقليعة والمتراس خلال ثلاثة أشهر من الآن.. وتسريع الاعلان عن المحطات المستملكة مواقعها وهي (الدريكيش - سمريان - الشيخ بدر - برمانة).. واحداث مديرية أو شركة للصرف الصحي بطرطوس تنفيذاً للمرسوم (14)... والموافقة المبدئية لتمويل مشروع تجميع مصبات الصرف الصحي وادخالها بخط طوله 2 كم الى عمق البحر كحل اسعافي ريثما يتم تنفيذ محطة المعالجة التي سيعلن عنها من جديد خلال اسبوعين بعد أن تم سحب الأعمال من الشركة الفرنسية التي لم تباشر فيها رغم مضي خمس سنوات على التعاقد معها.‏

وفي مجال مشاريع المياه أكد الوزير أن الوزارة ستمول تنفيذ مشروع أرواد جرد العنازة والقدموس مهما بلغت التكاليف.. وأن دراسة خط الجر الثاني للقدموس قيد الانجاز في الوزارة بعد أن تبين أن الدراسة التي أنجزتها المؤسسة غير قابلة للتنفيذ.. ووجه المؤسسة بتخفيض نسبة الهدر بما يتناسب وحجم الانفاق المالي السنوي فلا يجوز أن يتم تخفيض الهدر من 32% حالياً الى 31.6% نهاية العام فقط في الوقت الذي يتم فيه انفاق نحو مليار ليرة على الموازنتين الجارية والاستثمارية لعام .2007‏

كما أكد أن الوزارة ستضع خطة استراتيجية وبرنامج زمني لانجاز الدراسات.. والعقود لمشاريع المياه والصرف الصحي وكل تقاعس في التنفيذ سيكون موضع مساءلة ومحاسبة.‏

والسؤال الذي يمكن أن نطرحه بعد هذا الاجتماع هل ستشهد الفترة القادمة أفعالاً على أرض الواقع, أم سنبقى ضمن دائرة الوعود والتصريحات فقط كما هو الحال منذ سنوات عديدة سابقة?! سنترك الجواب للمستقبل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية