|
|
المعارضة اللبنانية: العصيان المدني والحل السياسي على (حد السكين) بيروت مجددا مطالبته لفريق السلطة القبول بشروط المعارضة لانشاء حكومة وحدة وطنية وفي هذا السياق جدد الرئيس اللبناني اميل لحود دعوته الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تخرج البلاد من هذا المأزق مؤكداً ان موقفه الرافض لتسليم شؤون البلاد في نهاية ولايته الى حكومة غير دستورية هو موقف يمليه عليه قسمه الدستوري بالحفاظ على وحدة وسلامة لبنان واضاف الرئيس لحود في مقابلة مع صحيفة الاخبار اللبنانية نشرتها امس اذا انتهت ولايتي قبل قيام حكومة وحدة وطنية فإني سأتخذ خطوة قانونية تهدف لصون وحدة لبنان ومؤسساته فيما قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن ان الادوار التي يقوم بها فريق السلطة اصبحت ابعد من الازمة الحالية التي يعيشها لبنان وتعطيل التسوية واصبحت جزءاً من مشروع الشرق الأوسط الاميركي ومشروع التفتيت والفيدرالية والتوطين بما يتلاقى والاهداف الاسرائيلية. بدوره حذر الوزير السابق البير منصور عضو اللقاء الوطني من تعذر الحلول القائمة لتسوية الوضع اللبناني بسبب رفض الولايات المتحدة لأي تسوية مضيفاً ان تصرف بعض رموز الفريق الحاكم هو ذروة الامعان في تدمير لبنان والاستسلام للمشيئة الاميركية والإسرائيلية. من جانبه اكد رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا ان الحكومة في لبنان تفرط باستقلاله وقال انه يؤيد مطالب المعارضة بالثلث الضامن حتى لا يتم تدويل لبنان وتحويله الى محمية أميركية بينما انتقدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان بشدة ارتهان فريق السلطة بالكامل للخارج ومحاولاته تدويل المسألة واستجداء التدخل السياسي والعسكري ضد المقاومة داعية الى استغلال مبادرات حل الازمة بهدف الوصول الى حلول جذرية عبر قاعدة لا غالب ولا مغلوب. بموازاة ذلك كشف تقرير للمنار أن فريق السلطة يعيد تناول مشروع تغيير عقيدة الجيش المتفق عليها بالاجماع في اتفاق الطائف 1989 موضحاً الهدف من اثارة الموضوع والاهداف الاميركية المرتبطة بذلك وقال التقرير فبعد ان اثبت الجيش اللبناني في غير مناسبة واخرها عدوان تموز ان اساس عقيدته القتالية هو اعتبار اسرائيل العدو الاول انتقلت الادارة الاميركية لوضع خطة للتخلص من هذه العقيدة عبر ربط مساعداتها بشروط عدة تضمن في الامد البعيد عدم اداء الجيش دوراً يهدد حليفتها اسرائيل اما الفريق الحاكم الموالي لواشنطن فلم يعد يخفي مساعيه لتنفيذ هذه الاجندة وبدأ يمارس ذلك عبر اعتماد التشكيك بولاءات عدد من الضباط رفيعي المستوى ونشر اسماء العديد منهم في الصحافة وتوجيه الاتهامات المختلفة لهم وذلك على خلفية رفض الجيش لطلب السلطة في قمع اضراب المعارضة المفتوح. من جهة ثانية اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان الرفض القاطع باي شكل من الاشكال ان يتحول لبنان إلى مركز للتآمر على سورية وايران. وقال قبلان في تصريح له أمس سنحارب كل المحاولات والمؤامرات التي تريد وضع لبنان تحت الوصاية الامريكية خدمة لاسرائيل مشددا على هوية لبنان العربية ووجه لبنان المقاوم الذي صنع العزة والكرامة في مواجهة العدو الاسرائيلي. واضاف ان كل المشاكل في منطقتنا سببها الاستعمار الجديد بزعامة واشنطن المسؤولة عن عدوان تموز والتي اوكلت لاسرائيل تدمير لبنان فهي تنسج الفتن وتحرض فريقا على اخر وتثير النعرات الطائفية وهي تسعى اليوم إلى تشكيل جبهة لبنانية لمحاربة المقاومة وادخال لبنان في دائرة الفوضى الهدامة كما ادخلت العراق فيها. في سياق متصل قال النائب السابق وجيه البعريني في مقابلة مع قناة المنار التلفزيونية أمس ان هدف التدخل الاجنبي والضغوط التي تمارس على لبنان توليد الازمات واقتلاع لبنان من محيطه العربي خدمة للمشاريع الامريكية الاسرائيلية مشيرا إلى ان هناك فريقا في السلطة يراهن بشكل علني على الامريكي والاوروبي ويأخذ بتوجيهاته المتناقضة مع المصالح الوطنية اللبنانية. الى ذلك اكد النائب اللبناني علي خريس ان السلطة اللبنانية الحالية لاتريد اعمار ما دمره العدو الاسرائيلي في الجنوب خلال عدوان تموز وقال.. هناك مؤامرة على الجنوبيين من قبل الفريق الحاكم. وتساءل خريس في كلمة له أمس بمنطقة صور اين موقف الفريق الحاكم حول ما يجري من قرصنة اسرائيلية وخطف لمواطنين لبنانيين من ارضهم واستمرار الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
