اعتمدت منظمة الصحة العالمية في جنيف قراراً حول الأوضاع الصحية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس والجولان السوري المحتل.
وأدان القرار الإجراءات الإسرائيلية المتخذة والمطبقة بحق السكان المدنيين في هذه الأراضي. وخاصة عرقلتها لبناء مراكز صحية ونقل العلاجات والأدوية وعرقلة عمل سيارات الإسعاف ومنع وصول الجرحى والمرضى إلى المشافي الاختصاصية.
وطالب القرار المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على إزالة ومنعها عرقلة تحسين الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل وإقامة نظام ضمان صحي للسكان العرب تحت الاحتلال.
وحث القرار المجتمع الدولي على عدم الاعتراف بالاجراءات الصهيونية التي تندرج ضمن سياسة عنصرية ممنهجة تمارسها سلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق السكان العرب في الأراضي الفلسطينية والجولان المحتل.
كما حث القرار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة على تقديم كل الدعم الصحي والفني للمراكز الصحية في الاراضي المحتلة وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بتقديم تقرير إلى الجمعية العامة للمنظمة حول انصياع سلطة الاحتلال لبنود هذا القرار.
وأكد السفير فيصل الحموي المندوب الدائم لسورية في مداخلة للوفد السوري عن الأوضاع الصحية والاقتصادية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف والجولان السوري المحتل أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن ما يتعرض له السكان المدنيون في الجولان السوري المحتل من ممارسات تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي يتعارض مع أبسط حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
وأشار إلى انعدام المراكز الصحية المتكاملة والعيادات الطبية ومراكز الاسعاف الأولي والعيادات الطبية المتخصصة في القرى السورية لافتا إلى أن الجهود التي بذلتها الحكومة السورية لا تزال من خلال اتصالاتها بالمنظمات الدولية والانسانية العاملة في مجال الصحة من أجل إقامة مراكز صحية في الجولان السوري المحتل ومشفى تخصصي تحت إشراف الهلال الاحمر السوري كانت تواجه دائماً بالرفض من قبل إسرائيل.
وقال: إنه لا يمكن غض الطرف عن معاناة الاسرى السوريين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذين يتعرضون كغيرهم من المعتقلين العرب لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وشروط الاعتقال غير الإنسانية ما يجعلهم عرضة للكثير من الأمراض حتى إن منهم من توفي في سجون الاحتلال.
ونبه الحموي إلى أن الألغام الإسرائيلية تقضي على أعداد من سكان الجولان السوري المحتل وتخلف إعاقات دائمة لاسيما بين الأطفال عدا عن خطر دفن النفايات النووية على صحة السكان والتربة الزراعية والآبار الجوفية.