ومن نافلة القول ,إن التأجيل ليس قراراً اختيارياً , بقدر ماهو لجوء إلى أخف الأضرار وأقلها , فالتقاطع بين الإستحقاق المحلي , وماينتظر المنتخبات , أوجب البحث عن بدائل لا تراعي مصالح الأندية بالضرورة , ليكون تحمل المزيد من الأعباء والضغوط أمراً لا مناص منه !
ورما كانت العقود المبرمة بين اللاعبين والأندية , تمثل التحدي الأكبر لكلا الطرفين , على اعتبار أن أمدها ينقضي بعد أيام , وليس مع ختام الموسم , وسمعنا أحاديث متناثرة عن تساؤلات حيرى تتعلق بمدى التزام اللاعبين مع أنديتهم بعد انقضاء أجل العقد ؟! وهل باتوا أحراراً , ويحق لهم التفاوض والتعاقد مع أندية أخرى ؟ سواء كانت محلية أم خارجية ؟
ثمة تفاصيل كثيرة تحتاج إلى معالجة والتفات , وليس بمقدور إدارات الأندية وحدها النهوض بمسؤولياتها , ولا بد من دخول قيادة اللعبة على الخط الساخن , والمشاركة في انفراج الأزمة وفك العقدة , قبل أن تستحيل القضية إلى معضلة عصية على الحل !!
في التأجيل نقرأ مفردة مهمة , تتمحور حول النية في استكمال الدوري , وعدم الإستجابة والركون إلى دعوات الإلغاء التي أطلقها البعض من المهتمين بالشأن الكروي , أو ممن تتقاطع مصالحهم مع هذه الفكرة ! ونتمنى أن تكون هذه النية صادقة وجادة في آن معاً , إذ من المحال أن يكون هناك تأجيل جديد , لأن الأندية لن تطيق ذلك, فنياً وإدارياً ومالياً , من جهة , ولأن تباشير الموسم المقبل ستلوح في الأفق المنظور من جهة ثانية .