هكذا كانت رغبة المحروس في أن تكون مهمته الإنقاذية الآن مباراة طاجكستان فلم يشأ أن يوقع عقداً طويل الأمد، وكأنه قد أراد أن تكون هذه المرحلة جس نبض أو اختبار نيات أو التأكد من أسلوب التعامل مع مدرب المنتخب، وفي كل الأحوال المطلوب من اتحاد اللعبة أن يقدم ما من شأنه تسهيل مهمة المدرب، وتذليل أي عقبة قد تقف في طريق إعداد المنتخب لمباراة الافتتاح في التصفيات.
طاجكستان أولاً
المحروس وفي حديث هاتفي مع الثورة قال عن مهمته التي تردد سابقاً في قبولها: قبلت تدريب المنتخب كواجب وطني في هذه المرحلة وخاصة أنه لم يعد أمام المنتخب الوقت الكافي لإيجاد مدرب.. طبعاً كنت دائماً متحفظاً في قبول مهمة تدريب المنتخب لأنني أحب العمل بطريقة احترافية من جهة، ولأن المدرب الوطني بصراحة غير محترم تأكيداً لمقولة مزمار الحي لا يطرب، لكن الظروف الآن تتطلب عدم التردد والتضحية، ولهذا اتفقت مع اتحاد اللعبة أن أعمل لمرحلة طاجكستان ولم أوقع عقداً زمنياً ولم أضع أي شروط مادية، بل لم أطلب أي شيء فقط كان شرطي أن تكون لي صلاحية اختيار الكادر الفني المساعد واختيار اللاعبين.
البداية.. السبت
وسألنا المحروس عن برنامج عمله ومتى ستكون البداية فقال: سأضع خلال يومين برنامج العمل مع أسماء اللاعبين الذين ستتم دعوتهم والبداية ستكون يوم السبت القادم وهنا لابد من الإشارة إلى أن الوقت لا يسمح باستدعاء عدد كبير من اللاعبين، والدعوة ستكون للأكثر جاهزية وبحسب الحاجة في المراكز وهذا الكلام يتعلق باللاعبين داخل القطر وخارجه.. وبعد مبارتي طاجكستان إن وفقنا إن شاء الله وكتب لنا الاستمرار مع المنتخب فهناك كلام آخر بعد أن تصبح الأمور أكثر وضوحاً، ويمكن استدعاء كل اللاعبين الذين يمكن أن يخدموا المنتخب، وفي كل الأحوال كل اللاعبين قيد الدراسة حتى أولئك الذين لن يدعوا للمعسكر الحالي.
مباريات
نوعية.. ومؤتمر
وقال المحروس في سياق الحديث عن خطة الإعداد: المطلوب خلال مرحلة الإعداد نحو سبع إلى ثماني مباريات تجريبية نوعية، هناك مباريات سمعت عنها كمباراة مع الارجنتين لكن ما يهم الآن أن يتوافر هذا الكم من المباريات الضرورية قبل مباراة طاجكستان التي ستكون في الثالث والعشرين من تموز القادم.. ويبقى أن نشير إلى أنه سيعقد مؤتمر صحفي غداً الثلاثاء للحديث عن كل شيء يخص المنتخب، بعد أن يقدم اتحاد اللعبة مدربه الجديد (المحروس) لوسائل الإعلام.