في هذا الإطار أوضح سركو أنه سعى في تجربته التشكيلية إلى توثيق أجندة فنية مغايرة لأغلبية التجارب الفنية في المشهد المحلي تحقيقاً لهذا الغرض وذلك من حيث تبنيه لصيغة جمعت في طياتها عدة مدارس فنية في تراتبية زمنية تخالف أيضا التدرج المعتاد من الواقعية إلى الانطباعية انتهاء بالتجريد.
وأضاف: بعد بداياتي الواقعية انتقلت إلى حيز الفن الرمزي قبل أن ألج سفراً جديداً من التحولات وصولاً إلى فضاء مزجت فيه الواقعية بالتجريدية كعنوانين بارزين لشخصيتي الفنية فجعلت كلاً من المدرستين تستقي أفضل ما لدى الأخرى من أمداء توسع أفق المشاهد وتقدم له وصفة جديدة تختزل أكثر من تصور إبداعي فني وفكري.
أما الخطاب الملتزم في تجربة سركو فقد تبدى عبر مجموعة واسعة من الأعمال التي حاكت في موضوعاتها تشعبات القضية الفلسطينية ولاسيما منذ العام 2002 عندما انخرط بشكل كبير في هذا الاتجاه
واعتبر سركو أن استحضار القضايا العربية عامة والفلسطينية على وجه التحديد يعد هماً وواجباً وطنياً على كل فنان على الرغم من وجود العديد من الاصوات التي انحازت إلى الفكر الغربي المناهض لمفهوم الفن الملتزم انطلاقاً من لزوم حرية العمل التشكيلي ونأيه عن أي فكرة قسرية.
يذكر أن الفنان سركو يحضر حاليا لمعرض كبير سيضم كامل نتاجه الإبداعي ويحمل عنوان على موج البحر.