وركزت الورشة على الإجراءات الواجب اتخاذها للحفاظ على بيئة جميلة ونقية يتم من خلالها ضبط الملوثات للانبعاثات الغازية الناتجة عن المركبات وتخفيض نسبة الكربون في الجو وأهمية التوعية البيئية الصحية والتشريعات المتعلقة بها وتطبيقها بشكل كامل.
وقال فراس السركل أمين فرع الشبيبة: إن الورشة تهدف إلى تعزيز مفهوم التنمية المستدامة والعمل التشاركي مع الجهات المعنية بما يسهم في تعميق السلوك البيئي لدى الشباب وإبراز دورهم الفاعل في الحفاظ على البيئة من خلال دمجهم بنشاطات بيئية أو المشاركة بالتعريف بها وطرح بعض المشكلات البيئية التي يعيشها الشباب.
وأشار ماهر الحسن رئيس مكتب العمل التطوعي والبيئة في الفرع إلى أهمية الدور الذي يلعبه التثقيف الصحي والاجتماعي في إغناء المفاهيم والمعلومات التي يحتاجها الشاب وتكوين شخصيته والارتقاء بثقافته نحو آفاق أكثر رحابة وغنى وتأثيراً متمنياً للمشاركين أن يتابعوا مثل هذه الدورات لنقل برامجها لوحداتهم
المدرسية وأسرهم.
وتحدث كل من المهندس أكثم الأسعد والمهندسة ضحى الشعار من مديرية البيئة عن أشكال التلوث بالحركة المرورية من تلوث الهواء الجوي الذي تسببه المركبات التي تسير في الشوارع وانبعاث الأدخنة التي تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النتروجين وغاز أكسيد الكبريت والرصاص وغيرها من الغازات والعناصر السامة التي تسبب الأضرار المختلفة للإنسان والبيئة فضلاً عن تلوث المياه حيث إنه عند انطلاق هذه الغازات إلى الجو وسقوط الأمطار تتفاعل مع بعضها وتشكل الأمطار الحامضية التي تؤثر على جميع أشكال الحياة وخاصة الحياة البحرية وتلوث التربة من المخلفات الصلبة والسائلة والناتجة عن الصيانة أو التخلص النهائي من المركبة والتلوث الضوضائي نتيجة التلوث السمعي بالضجيج..
كما تطرقا إلى الإجراءات التي تحد من التلوث بالمرور وأهمية التقيد بالإشارات الضوئية وإشارات المرور واستخدام وسائط النقل العامة والتقليل من استخدام السيارات الخاصة والصيانة الدورية للمركبة للتخفيف من الملوثات الناتجة عن أعطال المحرك واستبدال القطع المستهلكة منوهين إلى طرق وصول التلوث لجسم الإنسان عن طريق الجهاز التنفسي و الهضمي بتناول الخضراوات والفاكهة الملوثة والجهاز السمعي واللمس.
كما تناول المشاركون في الورشة التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري والتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية وحث الجميع من أجل أن نعيش في بيئة نظيفة والمحافظة على المناطق الخضراء وتطبيق شروط نسبة الشريط الأخضر عند تشييد الأبنية والمنشآت والقيام بحملة تشجير مكثفة وتوعية المواطنين خاصة السائقين لأهمية الالتزام بالقوانين وعدم مخالفتها للمحافظة على نظافة الهواء وصحة الناس.