، ولأول مرة نكتشف أننا بحاجة إلى التفكير بطريقة علمية أكثر، وليس وضع المشاكل والهموم أمام القيادة دون أن نجد لها حلاً.
بهذه الصورة عبر الشاب رشيد الملاح والشابة هبة البيطار العضوان في الوفد الشبابي الذي التقاه السيد الرئيس بشار الأسد مؤخراً والذي ضم حوالي 34 شاباً وشابة من جميع المحافظات السورية ومن شرائح
متنوعة ومن خلفيات مختلفة عن هذا اللقاء تقول بيطار من خلال شاشة قناة الدنيا الفضائية (برنامج صباح الخير) إن اللقاء استمر ثلاث ساعات وربعاً، وقد تم طرح كل ما يخطر على بال أي شاب أو مواطن سوري، ولم نترك صغيرة وكبيرة إلا وتمت مداولتها مع سيادته بكل شفافية وأمانة بدون أي حدود أو عوائق.
فالحديث كان عن الوطن ولأول مرة أشعر بأنني أتكلم بحديث بهذه الجرأة فمثلاً تحدثنا بقضايا الإعلام وجوانب التقصير بينه وبين المتلقي إضافة لما تعيشه سورية من أحداث وما أسفرت عنها من هموم وشجون للمجتمع السوري نتيجة مواقفه السياسية المشرفة ومبادئه وثوابته إضافة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالبطالة والعمل والجامعة والسكن الشبابي والكثير من النقاط والعناوين الأخرى، لدرجة أنه لم يترك أي موضوع دون الدخول والتطرق إليه، وبينت أنه أكثر ما كان يركز عليه السيد الرئيس بشار الأسد حين يطرح أي منا مشكلة ما أو ثغرة كان يسأل عن الحل وكيف يمكن لنا أن نتجاوزها، وهو بهذه الطريقة ساعدنا من حيث لا ندري على التفكير بطريقة علمية أكثر وليس فقط وضع الهموم والمشاكل أمام القيادة بل علينا أن نساهم ونشارك بأساليب وإجراءات المعالجة أي نعرض المشكلة ونريد الحل.
وعن وجهات النظر الأخرى التي قدمها الشباب وناقشها مع السيد رئيس الجمهورية أوضح رشيد الملاح بأن ما تم طرحه هومعروف بشكل عام لكن القيادة تريد حلولاً للمشاكل من خلال رؤية وأفكار الشباب لافتاً أن ما يؤرق الشباب الجامعي هو إيجاد فرصة العمل بعد التخرج فهو ينتظر أمرين خدمة العلم وإيجاد وظيفة حسب شهادة التخرج وهنا ذكر ما أكد عليه السيد الرئيس من أن العمل جار على إيجاد وخلق فرص عمل لما يقارب 80٪ من خريجي الجامعات.
كما يتوجب على الشباب أن يتحملوا المسؤولية إلى جانب الدولة في حل المشاكل التي تواجه الجميع، وأشار السيد الملاح إلى أهمية توفر بعض الكفاءات والخبرات التي يتطلبها سوق العمل في القطاع الخاص من الشباب ما يجعل من الضروري الاهتمام بهذه الناحية كون تطور العلوم والتكنولوجيا يتطلب بعض المهارات التي لابد منها في عصرنا الحالي، لافتاً إلى تأكيد السيد الرئيس بشار الأسد على أهمية تبادل الأدوار بحيث نضع أنفسنا كشباب بدل الحكومة نقدم الحلول والمقترحات المناسبة بغية تحويلها إلى قوانين ومراسيم، بمعنى أن هناك واجباً على الشباب عليهم أن يقدموه للمجتمع بشكل عام والوطن بشكل خاص.
كما تم اقتراح أن يتم هناك بما يسمى الخدمة الوطنية بدل الخدمة الإلزامية للشباب بحيث يخدم كل خريج حسب اختصاصه مهندس طبيب... في المكان الذي يناسبه مشفى، محافظة بما يساهم بزيادة الخبرة وخدمة الوطن.
كذلك تمت الإشارة إلى موضوع الاهتمام بدمشق القديمة وخاصة في السنوات القليلة الماضية من خلال تجميلها وتأهيلها واستقبال السائحين لها، وهنا أوضح السيد الملاح بأن أسواق دمشق القديمة على أهميتها أكثر ما تحتاج إليه أكشاكاً صغيرة أو استعلامات كما هو حاصل في ساحة باب توما التي يتوفر فيها السنتر والخرائط وكل ما يحتاجه السائح وهذا ما ينطبق على جميع المناطق ومستوى المحافظات كافة.
تقبل الآخر
أما الرسالة التي وجهها السيد الرئيس بشار الأسد للشباب فإن عضوي الوفد الشبابي أكدا على أن أول شيء يجب أخذه بالحسبان هو تقبل الآخرين باختلافاتهم والحوار الدائم والابتعاد عن التخوين أو التصنيف لبعضنا البعض، فالمطلوب أن نتحاور وأن نتقبل وجهات نظر مختلفة لأن الاختلاف بالنهاية هو الذي يؤدي إلى الطريق الصحيح، وهذا أكثر ما أكد عليه السيد الرئيس بعد حوار موضوعي وصريح وشفاف، كون ثقافة الاختلاف هي غنى وتنوع.
باختصار إن كل ما يجري تحت سقف الوطن هو مشروع في إطار الضوابط والسيادة واحترام القانون، فسورية هي أغلى من أي شخص كبر أم صغر والوطن أكبر بكثير من كل مشاكلنا.
فلنحم هذا الوطن برموش عيوننا ونكبر هذا القائد العظيم الذي يحمي إرثاً أخلاقياً ووطنياً ومدرسة قومية تتفرد بها سورية من بين دول العالم بأن نكون أوفياء وأمناء ومخلصين للهوية والكرامة والعلم الرمز.