مناجاة
شباب 23 / 5 / 2011 محمد عبد الله جير أمسكت قلمي لأخط همومي وأحزاني... فإذا بقلمي يسقط مني على الورقة البيضاء فسعيت لأسترده فإذا به يهرب عني وعن أصابع يدي الراجفة، فتعجبت وسألته ألا يا قلمي المسكين أتهرب مني أم
من قدري الحزين؟ فأجابني بصوت يعلوه الحزن والأسى، سيدي تعبت من كتابة معاناتك ومعانقة هموم الآخرين، ابتسمت وقلت له يا قلمي الحزين أنترك جراحنا وأحزاننا دون البوح بها، قال عبر عن فيض مشاعرك وما يعتمل في أعماق قلبك لإنسان أعز عليك من الروح.. بدلاً من تعذيب نفسك وتعذيب من ليس له قلب ولا روح سألته
وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو لي أعز من الروح فلمن أبوح؟ فتجهم قلمي حيرة.. وأطرق حزيناً على أوراقي فأخذته وتملكته.. وهو صامتٌ فاعتقدت أنه قد رضخ لي وسيساعدني في كتابة خاطرتي فإذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقاً.. فتعجبت ونظرت إليه قائلاً.. ماذا تعني؟ قال سيدي إنني بلا قلب ولا روح أتريدني أن أخطّ أحزان قلبك ولا أبكي فؤادك المجروح فمسكت قلمي وكتبت.. مسكت القلم لكتابة همومي.... فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني.
|