أنت الخلود وماعداك فناء
إلا الذي جعل الشهيد مكرماً
ربي لوجهك في الوجود بقاء
مامات من جعل الحياة منارةً
أكرم بمن هو للأنام سناء
للحق كنت على الدوام مضحياً
فلتنحن لسموك العلياء
كم أنت معطاء سخي صابرٌ
والقلب نورٌ مؤمنٌ وضاء
علمتنا تبقى البلاد مصانةً
لمايذود عن الحمى الشرفاء
لما نطهر من دمانا ترابها
طهر التراب من العدو دماء
علمتنا أن الصغار مهانةٌ
وحقارةٌ فليندم العملاء
علمتنا أن لامكانة بيننا
لمساومٍٍ يبتاعه الأعداء
سيموت ميتة صاغر بل تافه
لاالموتى تقبله ولا الأحياء
في الدرك أسفل سافلين مصيره
اذق الهوان.. فعالك الفحشاء
مابيننا هم أمةٌ في أمةٍ
أنعم بأمتي زانها العظماء
أمثال «حافظ» لم يمت باقٍ لنا
نور ونحن على الطريق مضاء
أمثال حافظ في العرين وجودهم
لا الموت يرهبهم ولا الظلماء
بشار بيننا قاسيون «وشامه»
وطن وهامه للعلا شماء
علمٌ فلا الدنيا تبدل نهجه
أبداً ولا التعظيم والاغراء
بشار أبشر هاهم أكبادنا
للأرض للجولان نحن فداء
جولان صبراً لن تظل مقيداً
لالن تغيب وفي القلوب دماء
لا الحشد يرهبنا ولا السفن التي
ترسو ويرنو لصعقها البسلاء
محقت بنيران الكماة «سواعر»ٌ
ويلٌ لهم إن فكر الدخلاء